خبر غزة:إغلاق معبر المنطار سيرفع أسعار السلع والمواد الغذائية قريباً

الساعة 07:37 ص|14 مارس 2011

غزة:إغلاق معبر المنطار سيرفع أسعار السلع والمواد الغذائية قريباً

فلسطين اليوم-غزة

اعتبر إبراهيم جابر وكيل وزارة الاقتصاد لدى حكومة غزة أن قيام سلطات الاحتلال بإغلاق معبر المنطار إغلاقا شاملاً أمام دخول البضائع إلى قطاع غزة بمثابة حلقة جديدة من حلقات تشديد الحصار.

وقال جابر خلال برنامج لقاء مع مسؤول نظمه، أمس، مكتب إعلام حكومة غزة في مقره في مدينة غزة إن إغلاق معبر المنطار له آثار سياسية واقتصادية على المجتمع الفلسطيني، وسيشعر به المواطن قريباً، من خلال ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.

وحذر من خطورة ما سيترتب على إغلاق الاحتلال معبراً رئيساً وأساسياً من تداعيات ستلحق بالغ الضرر بمختلف الجوانب الاقتصادية خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون تحت الحصار المفروض، لافتاً إلى تأثير ارتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية على طبقة محدودي الدخل من المواطنين.

ونوه إلى أن ارتفاع الأسعار سببه ارتفاع كلفة النقل والزيادة في الجهد والتكاليف، حيث يتم نقل البضائع من معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب القطاع إلى داخله، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر التكلفة لدى التجار، حيث يبعد عن معبر المنطار 40 كيلومتراً.

وأشار جابر إلى أن البنية التحتية لمعبر كرم أبو سالم غير مهيأة لدخول شاحنات البضائع بشكل كاف، موضحاً أنه عبارة عن موقع عسكري إسرائيلي ومصمم لإدخال البضائع بين مصر وإسرائيل إلى قطاع غزة فقط.

ولفت إلى أن العمل في معبر أبو سالم يختلف عنه في معبر المنطار، وذلك لتكدس البضائع داخله والجهد الكبير المبذول في تحميل البضائع وعدد الساعات القليلة غير الكافية للعمل فيه ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فساد السلع والبضائع، لاسيما المواد الغذائية والخضار والألبان والفواكه.

وأضاف جابر أن قطاع غزة يحتاج يومياً من 400 إلى 600 شاحنة محملة بالمواد الأساسية والغذائية والاستهلاكية من احتياجات المواطنين، غير المواد الأخرى المتعلقة بمواد البناء.

وناشد المؤسسات الإنسانية والدولية والإعلامية التدخل والضغط على الاحتلال لإعادة فتح معبر المنطار مجدداً والسماح بدخول وتصدير السلع عبره.

وأكد أن التوصل إلى اتفاق مع القيادة المصرية الجديدة لاستخدام معبر رفح البري والاعتماد عليه في دخول البضائع سيكفل إنهاء مأساة الشعب الناجمة عن تحكم وسيطرة الاحتلال على كل ما يستورده القطاع من سلع مختلفة، مبيناً أن تجهيز معبر رفح ليصبح معبراً تجارياً يتطلب بضعة أيام فقط.

وأوضح أن الاعتصام الذي نظمه أصحاب الشاحنات والتجار الأسبوع الماضي جاء من خلال تحرك القطاع الخاص للتعبير عن خسارتهم نتيجة إعلان الاحتلال عن إغلاق معبر المنطار.

من جهته، أعلن رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع رائد فتوح أن الجانب الإسرائيلي فتح، أمس، معبر كرم أبو سالم أمام حركة إدخال المساعدات والبضائع إلى قطاع غزة، وذلك بعد تعليق جمعية أصحاب النقل الخاص إضرابهم على المعبر لمدة 15 يوماً.

وأوضح فتوح أن ما بين 170-180 شاحنة محملة بالمساعدات والبضائع للقطاعين التجاري والزراعي سيتم إدخالها عبر المعبر ومنها 15 شاحنة محملة بالأعلاف سيتم ضخها عبر الجنزير المخصص للقمح والأعلاف الذي تم تركيبه مؤخراً في معبر كرم أبو سالم.