خبر أندية الدوري المصري تواجه شبح « الإفلاس »

الساعة 03:27 م|13 مارس 2011

 

 

القاهرة/ طالبت أندية الدوري المصري بضرورة استئناف البطولة، والتراجع عن فكرة إلغائها، بسبب أحداث مظاهرات الشباب التي اجتاحت مصر في يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما أبدى عدد من مدربي الفرق الصغيرة امتعاضهم من عودة الدوري، بعد توقف استمر ما يقرب من شهرين ونصف الشهر.

 

ورغم أن غالبية الأندية كانت قد وافقت على عودة بطولة الدوري، خلال الاجتماع الذي جمعهم مع رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، السبت الماضي، وحددت منتصف أبريل/ نيسان المقبل، موعداً لاستئناف البطولة من جديد، فقد أبدى بعض المسؤولين بالأندية الكبرى مخاوفهم من أن تواجه أنديتهم "شبح الإفلاس".

 

وقال مدير التسويق بالنادي الأهلي، عدلي القيعي، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "فكرة إلغاء بطولة الدوري هذا الموسم ، يعتبر كارثة على الأندية، لأنها ستواجه شبح الإفلاس، والدخول في أزمة مالية عنيفة، حيث ستكون الأندية ملزمة بدفع قيمة عقود لاعبيها كاملة."

 

وأضاف أنه في المقابل، فإن إيرادات الأندية ستتراجع، سواء من عائدات البث التليفزيوني، أو تذاكر المباريات، أو عقود الرعاية، مشيراً إلى النادي الأهلي، علي سبيل المثال، سيضيع عليه ما يقرب من 13 مليون جنية، تمثل قيمة نصف مستحقاته عن رعايته هذا الموسم.

 

وأشار في هذا الصدد إلى أن الأهلي يتقاضى حوالي 25 مليون جنيه في الموسم من "وكالة الأهرام للإعلان"، باعتبارها الراعي الرسمي للنادي، وأضاف أنه "إذا ما ألغي الدوري، فإن الوكالة ستخصم نصف قيمة عقد الرعاية، لذا فإن الأهلي متمسك بضرورة عودة البطولة".

 

وتابع مدير التسويق بالأهلي أن النادي يتوجب عليه سداد بقية قيمة عقود لاعبيه هذا الموسم، والتي تُقدر بالملايين، بصرف النظر عن استئناف بطولة الدوري من عدمه.

 

كما أشار القيعي إلى أن الكرة المصرية ستتعرض لما وصفها "انتكاسة فنية كبيرة"، في حالة إلغاء بطولة الدوري، لأن "أغلب لاعبي كرة القدم في مصر، سيجلسون في بيوتهم دون لعب، وهو ما سيؤثر عليهم بالسلب"، بحسب قوله.

 

من جانبه، تمسك رئيس نادي الزمالك، المستشار جلال إبراهيم، باستئناف بطولة الدوري، ودعا إلى عدم الالتفات للأصوات المطالبة بإلغائها، وقال إن "إلغاء البطولة سيكبد الأندية الكبيرة خسائر فادحة لا تستطيع مواجهتها، خاصةً وأن تلك الأندية تمتلك أغلى لاعبي كرة القدم في مصر، على عكس الأندية الصغيرة".

 

وأضاف أن "الزمالك مرتبط هذا الموسم ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وإذا ما تم إلغاء بطولة الدوري فإن ذلك سيعود بالسلب على مستوى الفريق، وسيواجه شبح الخروج المبكر من البطولة، التي يسعى للفوز بلقبها بعد غياب طويل عن الساحة الأفريقية."

 

وقال إنه "لابد أن ينظر المسؤولين لمصلحة وسمعة الكرة المصرية، لأن هناك أربعة فرق تشارك في بطولتي أفريقيا للأندية"، سواء في بطولة دوري الأبطال أو كأس الاتحاد الأفريقي.

 

في المقابل، قال المدير الفني لفريق "مصر للمقاصة"، طارق يحيى، في تصريحات لـCNN بالعربية ، إن "استئناف بطولة الدوري بعد فترة توقف طويلة، سيكون أمراً صعباً على اللاعبين الذي قضوا ما يقرب من شهرين ونصف الشهر بدون مباريات رسمية، مما أثر سلباً على مستوياتهم الفنية".

 

واعتبر يحيى أن "الأفضل هو إلغاء البطولة هذا الموسم، خاصةً وأن المزاج المصري غير متقبل لمتابعة مباريات كرة القدم هذا الموسم، وانشغال الجميع بالأحداث السياسية في مصر."

 

وتابع قائلاً: "لو عادت بطولة الدوري في منتصف أبريل/ نيسان المقبل، فإن الدوري سينتهي في منتصف يوليو/ تموز المقبل على أقل تقدير، وبالتالي فإن اللاعبين لن يحصلوا على فترة راحة كافية بين الموسمين"، حيث يبدأ الدوري في مصر في شهر أغسطس/ آب، أو سبتمبر/ أيلول من كل عام.

 

كما هدد مسؤولو نادي "المقاولون العرب" بتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إذا ما وافق اتحاد الكرة على استئناف بطولة الدوري بعد مدة التجميد الطويل، بحسب مدير قطاع الناشئين ومدير الكرة السابق بالنادي، عمرو أبو المجد.

 

وقال أبو المجد، لـCNN بالعربية، إن "الفيفا لا يوافق على عودة البطولات إذا ما توقفت لفترة طويلة، إلا بموافقة جميع الأندية"، وأكد أن "نادي المقاولون العرب يرفض عودة البطولة من جديد، في ظل الظروف التي تعيشها مصر حالياً".

 

 

وزير الداخلية يبلغ سمير زاهر بترحيبه بعودة الدوري الممتاز 15 ابريل

 

ابلغ اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ابلغه بترحيبه بعودة الدوري الممتاز منتصف ابريل القادم وبالتحديد يوم 15.

 

وافاد مراسل Yallakora.com ان زاهر اجتمع الأحد باللواء محمود العيسوي لاطلاعه علي نتائج الاجتماع التي توصل اليها اتحاد الكرة مع رؤساء اندية الدوري الممتاز يوم السبت.

 

وكانت الاندية المصرية قد اتفقت علي استئناف بطولة الدوري العام يوم 15 ابريل القادم بشرط موافقة القوات المسلحة.

 

ورحب العيسوي باستئناف الدوري الشهر القادم خاصة وان الموعد يعطي مساحة زمنية لاستقرار الاوضاع بشكل اكبر في مختلف محافظات مصر.

 

كما طلب العيسوي من زاهر إبلاغه بنتائج الاجتماع الذي سيجمع كل من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة مع رؤساء اندية الدرجة الثانية من اجل بحث عودة دوري القسم الثاني أيضا.

 

ويتوقع ان يكون ترحاب وزارة الداخلية مؤشرا جيدا لاستئناف الدوري الشهر القادم وان كانت موافقة القوات المسلحة من عدمها ستكون الفيصل النهائي لهذا الملف.