خبر مقتل سبعة يمنيين وإصابة أكثر من ألف في محاولة لفض المظاهرات في اليمن

الساعة 06:50 ص|13 مارس 2011

مقتل سبعة يمنيين وإصابة أكثر من ألف في محاولة لفض المظاهرات في اليمن

فلسطين اليوم _ وكالات

شارك أمس السبت مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة بمدن يمنية مختلفة وطالبوا برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، في يوم شهد تطورا نوعيا للعنف سجل مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح مئات، وتبادلت المعارضة والسلطة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحوادث التي شهدها.

 

ففي صنعاء هاجم مئات من أفراد قوات الأمن فجر أمس جموع المعتصمين في ميدان التغيير، فقُتل شخص، وأصيب نحو ألف، ثم هُوجم المتظاهرون مجددا في الطريق الدائري واستُعمل ضدهم الرصاص الحي، فقتل شخص برصاصة في رأسه -مصدرها حسب شهود عيان قناص تموقع على سطح بناية- ووقع عدد من الجرحى حالة بعضهم خطيرة.

 

وتحدث شهود عيان عن رجال أمن بالزيين الرسمي والمدني هاجموا المعتصمين، وأطلقوا الرصاص بغزارة وطاردوهم في شوارع جانبية، في حين اعتلى مسلحون بزي مدني أسطح منازل تطل على الميدان.

 

لكن استعمال الرصاص الحي لم يقتصر على الأمن حسب وكالة رويترز، فقد رد معتصمون بالذخيرة الحية وبالحجارة على الهجوم الذي تعرضوا له.

 

واتهمت الداخلية المعتصمين بفتح النار، وتحدثت عن 161 شرطيا أصيبوا بجروح.

 

وأظهرت صور للجزيرة عشرات المصابين بالاختناق، وسُمعت مكبرات صوت تطالب مَن في الميدان بالثبات فيه ومن هم خارجه بالانضمام إلى المعتصمين.

 

وحمّلت المعارضة الرئيس وأقاربه في أجهزة الأمن المسؤولية كاملةً عما يتعرض له المعتصمون، الذين بدأ ينضم إليهم ضباط من الجيش والشرطة.

 

وفي وقت متأخر أمس، كانت لا تزال تسمع في صنعاء حسب شهود عيان أصوات اشتباكات متقطعة.

 

أما في تعز جنوبا فتحدث مراسل الجزيرة عن 14 جرحوا بعيارات نارية أطلقها من يوصفون بأنهم "بلاطجة" خلال مسيرة حاشدة تطالب برحيل النظام، كانت متجهة إلى ساحة الحرية حيث واصل عشرات الآلاف اعتصامهم.

 

وشلت حركة التعليم في المدينة بدعوة من قيادات طلابية، كما سيطر محتجون على المبنى الإداري لمديرية المعافر.

 

وفي المكلا عاصمة حضرموت قُتل فتى برصاصة في رأسه وأصيب خمسة خلال تفريق مظاهرة طلابية.

 

وفي عدن قتل أربعة أشخاص في المواجهات حسب مراسل الجزيرة بعدما أطلق الأمن النار على متظاهرين اقتحموا مركز شرطة في دار سعد.

 

أما شمالا فشارك عشرات الآلاف في اعتصامات بمحافظة عمران، التي شهدت أيضا مظاهرة لعشرات الآلاف من أنصار المؤتمر الشعبي الحاكم، طلبوا من المعارضة الاستجابة لمبادرة الرئيس الذي عرض التنازل عن صلاحيات الرئاسة لصالح نظام برلماني مقابل إتمامه فترته الحالية.

 

ودعا ناشطون في عدن وأبين وشبوة وحضرموت إلى مظاهرات واعتصامات تنديدا باقتحام ميدان التغيير.

 

ويتهم المحتجون السلطات باستعمال غازات محرمة دوليا لتفريقهم، تُحدث حسب أطباء منهم ارتعاشا وتشنجا وتشل الحركة تماما، وطالبوا بكشف اسمها وتوفير أمصال مضادة لها.

 

لكن عضوا في المؤتمر الشعبي الحاكم نفى الاتهام، وأكد أن الأمر يتعلق بغازات مسيلة للدموع، وذكّر بمؤتمر صحفي لوزير الصحة عُقد في هذا الشأن، واستعرض فيه أطباء ما اعتبروه مستندات تنفي ذلك.

 

ودعا أمس السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرشتاين السلطة والمعارضة إلى الحوار، وحذر من أن الوضع قد يتطور نحو السيناريو الليبي.

 

وقال لعدد من الصحفيين في صنعاء "هذا بلد له تاريخ عنيف، وهناك عدد من الأشخاص بدؤوا من الآن يتحدثون عن احتمال استخدام العنف لتحقيق أهدافهم".