خبر الاحتلال يفرض طوقا عسكريا على القدس ومواجهات ليلية في سلوان

الساعة 07:53 ص|12 مارس 2011

الاحتلال يفرض طوقا عسكريا على القدس ومواجهات ليلية في سلوان

فلسطين اليوم _ القدس

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طوقا عسكريا محكما على مدينة القدس المحتلة بعد منتصف الليلة الماضية، وشددت إجراءات التفتيش على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة، ومنعت حملة التصاريح الإسرائيلية من اجتياز المعابر.

 

وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال نصبت العديد من الحواجز العسكرية على الشوارع الخارجية والالتفافية التي تربط المدينة بالضفة الغربية، ويقوم جنود الاحتلال بالتدقيق ببطاقات المواطنين وتفتيش المركبات بشكل استفزازي.

 

وأفادت مصادر إعلامية أن المعابر والحواجز العسكرية، وخاصة معبر قلنديا شمال القدس، وحاجز مخيم شعفاط وسط المدينة، تشهد إجراءات غاية في التشديد فضلا عن البطء في التفتيش واجتياز الحواجز الالكترونية.

 

وفي السياق ذاته، نصبت شرطة وحرس حدود الاحتلال اليوم السبت، حواجزا عسكرية وشرطية مشتركة في الشوارع الرئيسية، وتقوم بتوقيف مركبات المواطنين وتحرير المخالفات المالية العالية، عدا عن إجراء تفتيشات دقيقة بحثا عن مواطنين من أبناء الضفة الغربية من حملة تصاريح الدخول للقدس.

 

ونقلت المصادر عن مواطنين مقدسيين قولهم إن جنود الاحتلال منعوهم اليوم من دخول نابلس عبر معبر زعترة، وأن جنود الاحتلال يطلبوا من المواطنين العودة وعدم محاولة الالتفاف للدخول إلى المدينة.

من جانب آخر، استمرت المواجهات التي اندلعت بين المواطنين من سكان أحياء بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك وقوات الاحتلال حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

 

وامتدت المواجهات التي اندلعت بمحيط خيمة الاعتصام بحي البستان بسلوان عقب صلاة الجمعة لتمتد تدريجيا وتعم كل أحياء البلدة واشتدت في ساعات الليلة الماضية، لتشمل كذلك حي الثوري المجاور لسلوان.

 

وحسب شهود عيان، فقد أطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة والصوتية الحارقة والرصاص المطاطي وعشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع على المواطنين وعلى منازلهم وتسببت بحالات اختناق شديدة خاصة لدى المرضى وكبار السن والأطفال وتم معالجة معظم الحالات في نفس الموقع.

 

وتمكن الشبان من الإفلات من الكمائن التي نصبتها عناصر وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال في سلوان بعدما تعرف الشبان عليها وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة وأصابوا ثلاثة منها بجروح مختلفة.

 

من جانبهم، أشعل الشبان الإطارات المطاطية وهاجموا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة كما هاجموا البؤر الاستيطانية وخاصة ما تسمى بـ'بيت يوناتان' وبيت العسل في حي بطن الهوى أو الحارة الوسطى في البلدة.

 

وكانت قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين خلال محاولتهم تغطية اعتداءاتها على المُصلين بخيمة البستان واعتدت على عدد منهم ومنعتهم من الدخول إلى المنطقة لتغطية الأحداث.

 

كما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول إلى البلدة لنقل المُصابين، فيما عوّض السكان ذلك من خلال العيادات الطبية والصحية في البلدة ومن خلال طواقم الإسعاف والاغاثات الطبية المتواجدة في معظم أحياء البلدة.