خبر كلينتون: أمريكا على اتصال مباشر بمعارضين ليبيين

الساعة 07:57 ص|11 مارس 2011

كلينتون: أمريكا على اتصال مباشر بمعارضين ليبيين

فلسطين اليوم: واشنطن

ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة على اتصال مباشر بأعضاء من المعارضة الليبية في كل من أمريكا وليبيا ودول أخرى، مشيرة إلى أن العمل يجري حالياً على تحديد نوع المساعدة التي يحتاجونها ودعم تطلعاتهم.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التشيلي الزائر ألفريدو مورينو "نحن على اتصال مباشر مع أعضاء من المعارضة هنا في الولايات المتحدة وليبيا ودول أخرى، ونعمل معهم على تحديد المساعدة التي يمكنهم بالفعل استخدامها ويطلبونها حتى نتصور كيف يمكن دعم تطلعاتهم بالطريقة الأفضل".

وأضافت كلينتون إن المجتمع الدولي يعي الوضع في ليبيا وتصرف بسرعة وقوة كبيرة.

ولفتت إلى انه تم فرض عقوبات قوية، "وفي أمريكا وحدها تم تجميد أكثر من 32 مليار دولار من أصول نظام (الزعيم الليبي معمر) القذافي، ولدينا عقوبات منسقة إضافية مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم وعبر الأمم المتحدة أيضاً ونحن نوسع عقوباتنا لتشمل أشخاصاً أكثر في النظام الليبي".

وتابعت "اتخذنا خطوات للقيام بتحركات تحمل أفراد نظام القذافي المسؤولية من خلال قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأحلنا النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية ولدينا قدرات استخباراتية تراقب النشاطات الليبية لتأسيس قاعدة المحاسبة".

وإذ ذكرت بإعلان أمريكا عن تعليق عمل السفارة الليبية في أمريكا، أكدت ان واشنطن لن تقبل ممثلي نظام القذافي "وأعتقد ان كل هذا يزيد من الضغوط إلى حد كبير".

وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى أن أمريكا تقدم الكثير من المساعدة لتلبية الحاجات الإنسانية. لكنها أوضحت أن من المهم أن نعي أن الأمر يستغرق وقتاً للتحضير والتخطيط، و"نحن دعمنا كثيراً اجتماعات الناتو ونراقب الأوضاع على مدار الساعة ونتخذ خطوات لفرض حظر على الأسلحة".

واعترفت بمدى قلق الناس، وأكدت مشاركتهم هذا القلق لكنها أوضحت ان لأمريكا "تجربة كبيرة في مثل هذا النوع من الظروف من العراق إلى البلقان وغيرها ونحن نعي كم انه مثير للتحدي ان الكثير من الناس يطالبون بالقيام بشيء ما".

ورفضت الإجابة على سؤال بشأن احتمال القيام بتدخل عسكري في ليبيا، مؤكدة ان محاولة التخطيط هي الأهم وثمة تخطيطا كثيرا يجري حالياً "ولا بد من أن نبقي أعيننا مفتوحة لبحث ما يمكن القيام به حتى نتخذ قرارات جيدة وهذا كا طلبه منا الرئيس (الأمريكي باراك أوباما)".

وتشهد ليبيا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وتقول منظمات حقوق الإنسان انه سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى، فيما فقد القذافي السيطرة على شرق البلاد الذي أصبح في أيدي الثوار.

وأشادت كلينتون بالعلاقات الأميركية ـ التشيلية وذكرت بزيارة الرئيس أوباما إلى هناك وأعربت عن تعازيها وتعاطفها مع ذوي ضحايا الزلزال الأخير الذي خلف أكثر من 166 قتيلاً.

وأكدت ان البلدين يعملان معاً والعلاقات الثنائية تنمو.

ومن جهته عبر مورينو عن تقديره للدعم الأمريكي لبلاده ليس في مواجهة تأثيرات الزلزال المدمر فقط بل في عملية إنقاذ عمال المنجم الذي شهد انفجاراً في العام الماضي.

ورأى أن ما حصل في البلاد يشير إلى انه لا بد من العثور على حلول جديدة وخلاقة للمشاكل التي لم يعتادوا عليها.

وإذ أشار إلى انه بالعمل مع أمريكا والعديد من الأطراف تم التوصل إلى أفكار جيدة لإنقاذ كل العمال العالقين أحياء، اعتبر أن هذا مثال على نوع الشراكة بين تشيلي والولايات المتحدة.