خبر سيف الإسلام القذافي: لم نعد نريد العرب ولا الجامعة العربية

الساعة 07:04 ص|11 مارس 2011

سيف الإسلام القذافي: لم نعد نريد العرب ولا الجامعة العربية

فلسطين اليوم: طرابلس

أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي مساء الخميس أن القوات الموالية للنظام ستنتصر على الثوار وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها في شرق البلاد وقال إن بلاده ستستعين بعمال من الهند وبنغلاديش بدلا من العمالة العربية.

وقال سيف الإسلام، خلال لقائه بعدد من الشباب مساء الخميس في طرابلس: "سنحررها منتصرين أننا قادمون"، مضيفا "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية، سنأتي بعمالة بنغالية وهنود".

 

وأضاف إن "الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي، سنفيق ونجد أن العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانجليزية ونجد أننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات".

 

وحذر من أن "يعود الاستعمار إلى ليبيا، فها هي الفرقاطات الفرنسية والأمريكية والبريطانية على شواطئ بنغازي".

 

وأكد سيف الإسلام أنه ليس لديه النية في الوصول إلى الحكم أو السلطة، مشيرا إلى أنه ضد التوريث وحكم العائلات.

 

وأوضح أن ما شهدته وتشهده ليبيا حاليا "ليست ثورة شباب مثلما جرى في تونس ومصر، حيث لم نشاهد في مصر أو تونس الشباب يركبون الدبابات ويحملون الرشاشات ويجوبون الشوارع".

 

وأوضح سيف الإسلام إلى أن "تلك العصابات والميليشيات قامت بتجنيد بعض العمالة العربية والأجنبية الموجودة في ليبيا ودفعوا لهم الأموال واعطوهم السلاح وهاجموا بهم آبار ومنشآت النفط في الصحراء الليبية، كما استخدموهم في ترويع الأهالي الآمنين" على حد قوله.

 

ولفت إلى أن "العصابات المسلحة" في مدينة مصراتة (نحو 200 كم شرقي طرابلس) قامت بالاستيلاء على مركز المدينة وروعوا الأهالي".

 

وقال إن تلك "الأعمال الإجرامية والهمجية والبربرية والمروعة لم تحدث في أي مكان في العالم، حتى إسرائيل لم تعملها في قطاع غزة ولا أمريكا في أفغانستان".

 

وأوضح سيف الإسلام أن "من قام بهذه الأعمال سواء في مصراتة أو درنة أوالبيضاء نعرفهم جيدا وهم كانوا ضمن المعتقلين في جونتانامو وقد جلبتهم إلينا أمريكا في طائرات داخل أكياس ومقيدي الأيدي والأرجل، وقد قمنا باستلامهم وإطلاق سراحهم فيما بعد وقدمنا لهم الأموال إلا انهم عضوا الأيدي التي امتدت اليهم بالحسنى".

 

ووجه سيف الإسلام رسالة إلى سكان المناطق الشرقية في ليبيا قال فيها: " أوجه رسالة إلى أهلنا في شرق ليبيا الذين استلمت منهم مئات الرسائل والمكالمات عبر هاتفي الشخصي، ويستغيثون فيها بنا يوميا ونقول لهم إننا قادمون".

 

وحذر سيف الإسلام الذين "يستقوون" بحلف الناتو وأمريكا وبالفرقاطات البريطانية والهولندية والفرنسية، مشيرا إلى أنهم سيهربون على متن هذه الفرقاطات وهم عائلاتهم.

 

وتطرق نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إلى ما وصفه بالمهزلة التي حدثت في مدينة بنغازي عندما سمح العملاء فيها بدخول صحفي فرنسي يهودي اسمه "برنارد ليفى" إلى بنغازي وقيامه بإنزال العلم الليبي والدوس عليه برجليه أمام العملاء الذين كانوا يصورونه، ويؤكدون له انهم "ليست لهم مشكلة مع إسرائيل ولا مع اليهود الصهاينة".

 

وأشار سيف الإسلام إلى موضوع الإصلاح في ليبيا، قائلا "إن ليبيا يحكمها أهلها وذلك من خلال الحكم المحلى عبر الولايات والبلديات "وكل ولاية أو بلدية لها ميزانية، وهناك مشاريع كبرى تديرها الدولة، وذلك مثل دول عديدة غربية ومنها سويسرا".

 

وفيما يتعلق بالدستور الليبي، أوضح أن هناك لجنة كانت مشكلة لهذا الغرض وكان يشارك فيها عدد من الأشخاص في مدينة بنغازي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء الليبي) كان ثلث عدد أعضائها من سكان المنطقة الشرقية ومنهم وزير الصحة والعدل والداخلية والنائب العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي وقائد الشرطة ورئيس المباحث الجنائية.