خبر المنتخب الفلسطيني يحتفل بأول مباراة على أرضه منذ 77 عاماً رغم الهزيمة

الساعة 02:52 م|10 مارس 2011

 

 

دبي/ احتفل المنتخب الفلسطيني وأنصاره بأول مباراة رسمية له على أرضه الأربعاء 09-03-2011 في ليلة اختلطت فيها الفرحة بالمرارة عندما خسر أمام تايلاند 6-5 بركلات الترجيح في الدور الأول للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمسابقة كرة القدم بدورة لندن الأولمبية 2012.

 

ونظر الفلسطينيون إلى المباراة باعتبارها خطوة أخرى نحو تقديم أوراق اعتمادهم للدولة التي يعتزمون تأسيسها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وقال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني لرويترز باستاد فيصل الحسيني في الرام "هذه مناسبة أخرى نستطيع أن نظهر فيها أننا دولة.. كل مرة أحضر فيها إلى هنا أشعر بالفخر".

 

ووصف جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الحدث بأنه يوم تاريخي.

وأبلغ رويترز "من الآن ستلعب فلسطين دائماً على أرضها.. لن تقام مباريات أخرى في بلاد أجنبية".

 

وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2008، عندما استضاف الأردن في مباراة ودية في الرام، خاض المنتخب الفلسطيني جميع مبارياته خارج أرضه، لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتبر الأراضي الفلسطينية غير آمنة لاستضافة الفرق الزائرة.

 

وأعيد تدشين الدوري الفلسطيني في 2008 بعد تحسن في الوضع الأمني.

وقال محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والذي كان ضيف شرف المباراة إن اللقاء مؤشر على وجود المزيد من الأحداث الرياضية في البلاد.

 

وأكد الرجوب أن قرار مجلس اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن "لا مباراة دولية إلا على أرض فلسطين"، هو قرار اتخذه المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي.

 

وقال: لم تكن للأسرة الرياضية الفلسطينية أن تحقق كل هذه الإنجازات بدون دعم المستوى السياسي والاهتمام الشعبي حول الرياضة الفلسطينية.

 

وحول مباراة اليوم قال: إن فلسطين تلعب لأول مرة في تاريخها مباراة دولية رسمية تحت علم فلسطين وتستضيف مباراة الإياب من تصفيات أولمبياد لندن 2012 على أرضها وبين جماهيرها.

 

وأكد أنها محطة يجب أن تشكل انطلاقة للقضية الفلسطينية المتمثلة في الحرية وإنهاء الاحتلال، وأن يرى العالم فلسطين بمنظومة قيمية وأخلاقية.

 

وأضاف الرجوب، في العام 1934 خاضت فلسطين لقاء دولياً في فلسطين، لكن فلسطين كانت تحت الانتداب البريطاني، أما مباراة اليوم فهي تقام تحت علم فلسطين وأرض فلسطين، هي المباراة التي يتمتع بها اللاعب والجمهور والمستوى السياسي بتجسيد انتمائه لفلسطين.

 

من جهته، رفض محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اعتبار اللعب في فلسطين بأنه "تطبيعاً"، فهذه حركة رياضية وتدعم فلسطين ولا تحمل في طياتها أي مدلول سياسي، وهي تشكل دعماً لموافق الرياضة الفلسطينية بعيداً عن المعاني السياسية. وأعرب عن أمله في أن يعي العرب والمسلمين أن وجودهم في فلسطين هو دعم للرياضة الفلسطينية.

 

وأكد بن همام أن مباراة اليوم يجب أن تجعل العالم يفهم أن للفلسطيني الحق في ان يمارس الرياضة على ملعبه، ودعا الاتحادات الآسيوية إلى مشاركته في جهود رفع المعاناة عن الرياضي الفلسطيني، وشدد على أن رسالة الاتحاد الآسيوي تنص على "حق فلسطين في اللعب على أرضها وأن يتمتع الجمهور الفلسطيني في مشاهدة منتخب بلاده يلعب على أرضه".

 

وأشار إلى أن مباراة اليوم هي أول مباراة يقيمها الاتحاد الآسيوي منذ تأسيسه قبل 57 عاماً على أرض فلسطين وبالتالي فهي مباراة هامة.

 

ولفت بن همام إلى أن الرياضة الفلسطينية تعيش في ظروف صعبة، في حين تعيش جاراتها في دول غرب آسيا في أوضاع أفضل سياسياً واقتصادياً، وتمنى أن يلحق منتخب فلسطين بركب جيرانه العرب.

 

وانتهت المباراة بفوز المنتخب الفلسطيني الأولمبي 1-صفر بعد وقت إضافي، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة الذهاب التي فازت بها تايلاند يوم 23 فبراير/ شباط.

 

وأحرز عبدالحميد أبو حبيب هدف الفريق الفلسطيني الوحيد بتسديدة رائعة من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة الـ43.

 

وأسعد هدف أبو حبيب نحو 16 ألف مشجع في الرام في ظل طقس شديد البرودة بدا أنه أثر على الجماهير مع وصول المباراة لركلات الترجيح.

 

ولعبت تايلاند بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ68 بعد طرد المدافع بونماثان ثيراثون لحصوله على الإنذار الثاني من الحكم القطري بنجر الدوسري، لكن الفلسطينيين لم يستطيعوا الاستفادة من النقص العددي رغم سيطرتهم على اللعب.