خبر فتح تدعو حماس لحكومة مهنية تشرف على الانتخابات وإعادة أعمار غزة

الساعة 07:14 ص|10 مارس 2011

فتح تدعو حماس لحكومة مهنية تشرف على الانتخابات وإعادة إعمار غزة

فلسطين اليوم- غزة

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد "حركة حماس للموافقة على تشكيل حكومة مهنية غير سياسية متفق عليها تشرف على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار قطاع غزة، باعتباره مخرجاً للمأزق الراهن".

 

وقال أثناء تواجده أمس في عمان إن حماس مدعوة "للتوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية تجري في تاريخ محدد وبإشراف عربي وإسلامي ودولي"، مؤكداً "استعداد فتح لها مهما كانت نتائجها".

 

وأضاف إن "أي مبادرة للمصالحة ستؤدي بالضرورة إلى إجراء الانتخابات، وبالتالي، إذا كان المطلوب إنهاء الانقسام، فندعو حماس للتوجه إلى العملية الانتخابية، حيث لا أمل آخر"، وذلك في موضع تعقيبه على مبادرة المصالحة التي تعتزم حماس طرحها خلال الشهر الحالي.

 

وأوضح بأن "أساس الحوار يقوم على بناء آليات للتمهيد لإجراء الانتخابات، باعتبار ذلك جزءاً من المصالحة"، بينما تحدد موعد إجراء الانتخابات المحلية في التاسع من تموز (يوليو) المقبل.

 

وبين أن "أي حوار سيجري سيستند إلى ورقة التفاهمات الفلسطينية (الورقة المصرية) التي توصلت إليها القوى والفصائل الفلسطينية وأشرفت مصر على صياغتها، في ضوء الحوار الوطني الشامل بين الفصائل والحوارات الثنائية بين فتح وحماس، والتفاهم المصري "الحمساوي" الذي تم في تشرين الأول (أكتوبر) 2009". واعتبر أن "من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، فهو أمر غير وارد".

 

وأشار إلى أن "تصريحات (رئيس حكومة رام الله) سلام فياض بهذا الشأن تم فهمها خطأ، حيث لا أعتقد أنه يقصد تشكيل حكومة وحدة وطنية الآن وقبل إنجاز المصالحة".

 

وتابع قائلاً "إذا كان من المتعذر الآن على حماس إجراء الحوار مع فتح لإنهاء الانقسام، فلتتجه نحو تشكيل حكومة مهنية لا علاقة لها بالسياسة، متفق عليها، وتتولى مهام الإشراف على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإعادة إعمار غزة".

 

ولفت إلى "عدم وجود أي جديد في موضوع المصالحة وتحديد موعد للحوار"، معتبراً أن "حماس تتحدث منذ شهر عن مبادرة جديدة للمصالحة، ولكنها تقتل الحوار ثم تبدأ بالحديث عن مبادرات جديدة".

 

وكانت حماس أعلنت عن طرح مبادرة جديدة للمصالحة قبل نهاية الشهر الحالي، تتضمن إعادة ترتيب البيت الداخلي وإجراء حوار وطني شامل على أساس التمسك بالمقاومة والثوابت والحقوق الوطنية المشروعة والتخلي عن التفاوض مع الاحتلال.

 

وتقوم المبادرة على انتخاب قيادة ممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، بإجراء انتخابات شاملة في الداخل والخارج لإعادة بناء منظمة التحرير أولاً، ومن ثم السلطة الفلسطينية، ووضع استراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال".

 

ويشغل موضوع المصالحة "أحد أبرز محاور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر عقده في السادس عشر من الشهر الجاري في رام الله"، وفق عضو المجلس الوطني الفلسطيني الحاج خالد مسمار.

 

وبين مسمار في تصريح أصدره أمس "أهمية الاجتماع القادم الذي يأتي في ظل التطورات الاخيرة في المنطقة، بما يظهر جلياً من خلال جدول أعماله الحافل".

 

وتتركز محاور الاجتماع، بحسب مسمار، حول "بحث استحقاق أيلول والجهود اللازمة لإعلان الدولة، واستعراض الاوضاع السياسية والتطورات الجارية في المنطقة، ومناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة".

 

ويتناول النقاش "تفعيل اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني، ومناقشة موضوع المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية".

 

ودعا مسمار، الذي يترأس اللجنة السياسية في المجلس الوطني، "حركة حماس للاستفادة من دروس ما جرى ويجري في الجوار والمنطقة، وتحقيق رغبة الجماهير الفلسطينية في انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية ومن ثم الذهاب الى الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية". وأكد على ضرورة "وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة وسائر المناطق الفلسطينية، وبخاصة القدس المحتلة".