خبر جوال تجتمع بالصحفيين لمناقشة أزمة رداءة خدمات الشركة

الساعة 09:30 ص|09 مارس 2011

جوال تجتمع بالصحفيين لمناقشة أزمة رداءة خدمات الشركة

فلسطين اليوم- غزة

بحثت إدارة مجموعة شركة الاتصالات الفلسطينية مع عدد من ممثلي أطر ومؤسسات إعلامية جملة من القضايا ذات العلاقة بما يواجهه المشتركون في خدمات الشركة من مشاكل أبرزها تكرار انقطاع المكالمات عبر الهاتف الخليوي "جوال" وسوء الاتصالات الخليوية في قطاع غزة، إضافة إلى مشاكل خدمة الانترنت المتعلقة بتدني مستوى الخدمة من حيث سرعة الاتصال وضرورة زيادة الدور الاجتماعي والخيري للمجموعة لاسيما في قطاع غزة ..

وشارك في هذا اللقاء الذي عقد، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي "الفيديوكونفرنس" الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر في قاعة نادي الروتس السياحي وقد ضم اللقاء العكر وعماد اللحام مدير العلاقات العام بمجموعة الاتصالات ومعين ملحم مدير ادارة التسويق واحمد أبو علية مدير الاعلام عبر الفيديو كونفرنس من رام الله ، وادارة شركة جوال في غزة ضم مديرها المهندس يونس ابو سمرة والمسئول التجاري رامي الأغا وآخرين   وعماد الافرنجي رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وصالح المصري رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني وفتحي صباح رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وحسن جبر رئيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني وياسر أبو هين رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني والصحفي حامد جاد عضو لجنة العضوية بنقابة الصحفيين سابقا .

وطرح ممثلو الأطر الصحفية المشاكل التي يعاني منها المواطن الفلسطيني بسبب سوء الخدمة التي تقدمها جوال والتي أصبحت لا تحتمل ، وما يكلف المواطن من أموال ، مشيرين الى أنهم يرون الكأس كاملا الممتلأ و الفارغ وهم معنيون بتطوير ونجاح جوال لكنهم منحازون للجماهير الفلسطينية وإلى جانبهم في مطالبهم العادلة ويعبرون عنها بالشكل القانوني الحر.

واستعرض الصحفيون أهم سلبيات شركة جوال، مطالبا بتفعيل وتقوية خدماتها في قطاع غزة أسوة بالضفة الغربية المحتلة ، مؤكدين أن مطالبهم ليست شخصية، وأنهم يدافعون عن هموم المواطنين.

وأشاروا إلى أن الحصار "الاسرائيلي" المتواصل والانقسام الفلسطيني ليس شماعة لرداءة خدمة جوال في القطاع، مستدركين بالقول :" رغم ذلك سنبقي معكم ضد الاحتلال لكننا لن تقف معكم ضد المواطن".

وطالبوا بالمساواة في الحملات التي تنفذها الشركة في غزة و الضفة، ووضع جدول زمني لتصليح خدمات الشركة السيئة، وزيادة حجم العمل الخيري من بناء مدارس وعيادات و أندية ثقافية .

وأكد المشاركون على أهمية ان يظهر تطوير وتحسين خدمات جوال وخدمات الانترنت  لخدمة المواطن الفلسطيني وتقديرا له لا استجابة للضغوط أو خشية المنافسة مع شركات اخرى يتوقع دخولها قريبا جدا لساحة قطاع غزة .

وطالب الصحفيون ادارة شركة الاتصالات لاسيما جوال بالاعتراف بوجود مشكلة حقيقية في طبيعة الخدمات المقدمة منها للمشتركين حتى تستطيع علاجها .

وأوضح العكر أنه منذ التاريخ المذكور لم يسمح الاحتلال سوى مرة واحدة بإدخال محطة للتقوية، في حين أن "جوال" لا تزال تسعى لإدخال نحو 50 محطة.

وبيّن أن الاحتلال أيضاً يواصل منع إدخال الأجهزة الخليوية إلى قطاع غزة إلا بعد مرور فترات زمنية طويلة، بذريعة إخضاعها للفحص وضرورة حصولها على الموافقات الأمنية اللازمة لدخولها غزة، منوهاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على إدخال نحو 40 ألف جهاز إلى غزة.

وقال إن الجانب "الإسرائيلي" وعد مؤخراً بتسهيل دخول تجهيزات محطات التقوية إلى غزة، مؤكداً أنه حال دخول هذه المحطات وتشغيلها خلال الأشهر القريبة القادمة سيلاحظ مواطنو قطاع غزة التحسن الملحوظ في خدمة الاتصال الخلوي.

وأشار العكر إلى أن الشركة لم تحقق منذ العام 2007 نمواً في إيراداتها في قطاع غزة بسبب العراقيل التي تواجهها والتي حالت دون توسيع عدد المشتركين وتطوير خدماتها، فيما أن توسعة أعمال الشركة في الضفة كانت السبب الرئيسي وراء النمو الذي حققته الشركة.

وأكد مراعاة الشركة عدم التمييز بين مستوى خدماتها المقدمة في الضفة وغزة، منوهاً إلى أنه باستثناء حملات توزيع الأجهزة في الضفة فإن الحملات الأخرى نفذت في الضفة وغزة على حد سواء.

وأوضح أن الشركة حاولت عبر ما وفرته من مولدات للكهرباء التقليل من أثر انقطاع التيار الكهربائي على خدماتها المقدمة لجمهور المشتركين.

وتطرق إلى الأسباب التي تقف وراء تباين أسعار خدمة التجوال من دولة إلى أخرى، مبيناً أن شركة "جوال" تستطيع التحكم في استقبال المكالمات في حين أن إرسالها تتحكم به الدول المضيفة لهذه الخدمة، منوهاً إلى أن شركة "جوال" أبرمت تفاهمات حول هذا الأمر مع نحو خمسين دولة وطالبتها بخفض أسعار المكالمات.

ولفت إلى الدور المجتمعي الذي تقوم به الشركة على صعيد مساهمتها في العديد من المشاريع الخدماتية في قطاع غزة، منوهاً إلى أن الشركة ستتناول في تقريرها الفصلي ربع السنوي الذي سيصدر نهاية الشهر الحالي طبيعة العمل الخيري الذي تنفذه.

واستمع العكر في بداية اللقاء إلى ما استعرضه الإعلاميون من قضايا تتعلق بطبيعة الأوضاع الصعبة التي يعيشها مواطنو القطاع في ظل الحصار وحالة البطالة المستشرية التي تحول دون تمكن شريحة اجتماعية واسعة من دفع قيمة فواتير الاتصالات الخلوية، مطالبين في هذا السياق بخفض تعرفه الاتصالات والعمل على تحسين مستوى الخدمات والامتيازات التي تقدمها الشركة إلى قطاع غزة في ظل هذه المعاناة.