خبر شعث: سياسة مصر تجاه غزة ستشهد تغييرا كبيرا

الساعة 10:17 ص|08 مارس 2011

شعث: سياسة مصر تجاه غزة ستشهد تغييرا كبيرا

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

توقع مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن تشهد سياسة مصر تجاه قطاع غزة تغييرا كبيرا في المرحلة المقبلة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومفوض العلاقات الدولية بها نبيل شعث في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن مصر "تعيد النظر بكامل سياستها تجاه قطاع غزة".

وذكر شعث أنه تلقى تأكيدات من وزير الخارجية المصري الجديد ومسئولي الاستخبارات العامة المصرية بأن "المعاملة القديمة لن تستمر وستفتح الأبواب من جديد أمام مرور الفلسطينيين في مصر وأن طريقة التعامل معهم وتأشيراتهم سيعاد النظر فيها بالكامل".

وأضاف أن: "الحاجة لتحقيق الوحدة تلقي علينا الآن مسؤولية خاصة ولكن مصر ستدعم بما تستطيع وإنما مصر ستفتح حدودها مع فلسطين فلن تستمر سياسة إغلاق معبر رفح ولا سياسة منع قيام ميناء حر في غزة".

وأضاف: "سيكون هناك ضغط حقيقي من اجل فتح معابر غزة والتسهيل على الفلسطينيين وعلى أهل غزة وإدخال مواد البناء وغيرها وهناك شعور عميق بالأسف لدى رجال العهد الجديد في مصر حول إغلاق المعابر على الفلسطينيين في الفترة الماضية".

وأردف بالقول "ما سمعته من وزير الخارجية والرئيس الجديد للاستخبارات العامة المصرية انه صحيح أن مصر لن تلغي اتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل ولكن سيكون التعامل مع إسرائيل من منطلق جديد تماماً".

في السياق ذاته بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع مفوض العلاقات الدولية في حركة «فتح» نبيل شعث في مجمل التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وملف المصالحة الذي ترعاه مصر، كما تناول اللقاء التطورات في المنطقة العربية في ضوء مطالب الشعوب بالتغيير، ونتائج الثورة المصرية.

 

وعلى صعيد عملية السلام، قال شعث في مؤتمر صحافي إن «المطلوب أن نخرج بمشاريع أوروبية ليست جزءاً من اللجنة الرباعية الدولية المحكومة بالضغط والفيتو الأميركي، وما نسعى إليه تحقيق سلام حقيقي قائم على مرجعية واضحة على أساس حدود 1967».

 

وأضاف أن الظروف الراهنة تستدعي الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني، وقال: «أعلنت مرات بأننا قبلنا الورقة المصرية وكل تحفظات حماس عنها، كما قبلنا بحكومة وحدة وطنية مهمتها تنفيذ الورقة المصرية والإعداد للانتخابات، ولجنة انتخابات بالتوافق، وأن تستمر حكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات بحسب نسب الانتخابات». وكشف سعيه خلال زيارته لأوروبا أخيراً، إلى «إزالة حماس من قائمة الإرهاب، وأن تعترف دول أوروبا بأي حكومة وطنية تشارك فيها حماس والقوى الأخرى». وأشار إلى أن القيادة تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن غزة وضمان فتح ميناء القطاع ومعبر رفح وكل المعابر المحيطة بالقطاع. وتساءل عما يؤخر «حماس» عن الاتفاق، مضيفاً: «أخشى أن تكون حسابات حماس عن الثورة العربية مختلفة عن حساباتنا، فنحن نرى بهذه الثورات طلباً أساسياً لتحقيق الوحدة ودعماً حقيقياً لقضيتنا، وفي مقدمة ذلك دولة فلسطينية مستقلة وموحدة». وشدد على أن تحقيق الوحدة سيعطي الشعب الفلسطيني الدعم الكافي في نضاله المستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي.