خبر محللون : حكومة شرف ستدعم الفلسطينيين وتشكل خطر على « إسرائيل »

الساعة 09:29 ص|08 مارس 2011

محللون : حكومة شرف ستدعم الشارع الفلسطيني وتشكل خطر على "إسرائيل"

فلسطين اليوم _ غزة ( خاص )

كثفت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" الرسمية والمعروفة بتبعيتها للدوائر السياسية والأمنية فى "إسرائيل"، الهجوم على د. عصام شرف رئيس وزراء مصر الجديد، ووصفته بأنه "عدو لإسرائيل"، وألحقت به وبوزير الخارجية الجديد تهمة "المعادين للسامية"، وهى أبشع اتهام يمكن أن توجهه "إسرائيل" لمن يعارض مواقفها السياسية أو يرفض ممارستها الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني.

 

وذكرت القناة السابعة والعاشرة لتليفزيون العدو "الإسرائيلي" وصحف "ذا ماركر" ومعاريف، و يديعوت أحرونوت "الإسرائيلية"، فى إطار التقارير التى بثتها لمتابعة أداء الحكومة المصرية الجديدة برئاسة د. عصام شرف، اليمين أمام المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن د. شرف المعروف بمواقفه المعارضة "لإسرائيل" وسياساتها تجاه الشعب الفلسطيني أصر على إظهار معاداته للسامية، من خلال اختياره لشخص آخر "معادى للسامية" أيضاً، وهو وزير الخارجية الجديد نبيل العربي.

 

من جانبه أكد رجب أبو سرية الخبير في الشأن "الإسرائيلي" أن مهاجمة وسائل الإعلام "الإسرائيلية" للحكومة المصرية التي يرأسها الدكتور عصام شرف ينم عن حجم القلق "الإسرائيلي" منها خاصة وأن الحكومة المصرية الجديدة قد قطعت الصلة مع الحكومة السابقة المتطبعة مع "إسرائيل".

 

وأوضح أبو سرية لـ"فلسطين اليوم" أن علاقة الحكومة المصرية الجديدة مع "إسرائيل" ستكون محكومة بنبض الشارع المصري الرافض للتطبيع مع إسرائيل وأي علاقة معها منذ كامب ديفيد حتى هذه اللحظة , منوهاً أن سياسية الحكومة السابقة كانت محكومة بما تفرضه عليها "إسرائيل" والولايات المتحدة .

 

وذكر أبو سرية أن تصريحات وزير الخارجية المصري الجديد نبيل العربي كانت باتجاه الملف الفلسطيني وذلك عندما وصف الحصار المفروض على قطاع غزة بالحصار الظالم حيث عرف  عنه كراهيته الشديدة لإسرائيل وسياساتها .

 

وعن مسار العمل للحكومة المصرية الجديدة قال أبو سرية : " الحكومة المصرية الجدية ستعمل في اتجاهين الأول في اتجاه قطاع غزة وفك الحصار عنها , والاتجاه الثاني أن سياستها الخارجية ستكون متأثرة بنبض الشارع المصري الرافض لإسرائيل " .

وتوقع أبو سرية أن تقوم الشعوب العربية بعد انتهائها من إسقاط حكوماتها أن تتوج هذه الثورات بثورة لتحرير أرض فلسطين .

 

من جهة ثانية اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن الساحة الفلسطينية ستشهد حالة من الانفراج في الوضع الاقتصادي والسياسي عقب مباشرة الحكومة الجديدة لعملها خاصة وأن الحكومة المصرية الجديدة تحمل إمكانيات لشراكات سياسية مع الإخوان المسلمين وتيارات أخري طالما خرجت للشارع للتضامن مع الشعب الفلسطيني .

 

وعن موقف "إسرائيل" من الحكومة المصرية الجديدة قال عوكل لـ"فلسطين اليوم" : " إن الحكومة المصرية تشكلت استجابة لضغط جمهور التحرير , وهم ليسوا من حملة ارث اتفاقية كامب ديفيد " متوقعا أن تبدي كل من السياسية "الإسرائيلية " والأمريكية انزعاجها من تلك الحكومة .