خبر خنساء فلسطين مستعدة لـ« الشهادة » والسير على درب الشهداء

الساعة 08:58 ص|08 مارس 2011

خنساء فلسطين مستعدة لـ"الشهادة" والسير على درب الشهداء

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

"لست نادمة على ما قدمت من شهداء من أبنائي الثلاثة وأحفادي الاثنين، فكلنا يجب أن يكون مشروع شهادة، ومستعدة للسير على دربهم من أجل فلسطين وفداءً للقدس والأقصى".

بهذه الكلمات تحدثت والدة الشهداء القادة خالد وأيمن ومحمد شعبان الدحدوح، وجدة الشهيدين كامل وأدهم الذين ارتقوا شهداء في سبيل الله والوطن من مدينة غزة، لتؤكد استمرارها في المضي قدماً على درب الشهداء القادة في حركة الجهاد الإسلامي.

ففي هذا اليوم، الثامن من آذار/ مارس، يوم المرأة العالمي كان لابد لحديث "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" مع خنساء فلسطين التي قدمت خمسة من فلذات كبدها فداءً وتضحية للوطن الذي لا يُعبد إلا بطريق الدم والشهداء والجرحى.

وقد أكدت أم القيادي المجاهد خالد الدحدوح (أبو الوليد) هو قائد سرايا القدس الذي استشهد بتاريخ 2-3-2006 م، إثر عملية اغتيال بشعة نفذتها طائرات الاستطلاع الصهيونية على سيارته بمدينة غزة، أن نساء فلسطين يختلفن عن نساء العالم بتضحياتهن الكبيرة، حيث قَدمت الفلسطينية الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى.

وأضافت الدحدوح، أن النساء الفلسطينيات مستعدات للتضحية وتقديم كل ما يملكن من أجل القدس والسير على درب الشهداء، مؤكدةً أن الفلسطينيين جميعاً نساءً ورجال هم مشاريع شهادة من أجل فلسطين.

وتستذكر الدحدوح أول يوم في استشهاد أول شهيد من أبنائها، حيث تيقنت يومها أن مشوارها مع الشهداء مازال طويلاً، وأن أبنائها جميعاً سوف يسيرون على هذا الدرب الطويل، مادامت القدس مسلوبة والاحتلال قابع فوق أراضي شعبنا.

وعبرت الدحدوح عن فخرها لكونها خنساء فلسطين وهو اللقب الذي أطلق على نساء قدمن عدد من الشهداء من أبنائهن وأحفادهن وأقربائهن خلال العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا، مشيرةً إلى أن كل نساء فلسطين خنساوات قدمن الشهداء والجرحى والأسرى، ويتحلين بالصبر والقوة.

ودعت الجميع إلى التمسك بالوحدة الوطنية والبقاء يد واحدة في وجه العدوان الصهيوني، والسير على درب القادة ورجال المقاومة حتى زوال الاحتلال.