خبر عاجل: قررت أن أشارك سلميا ضد الانقسام.. بقلم: عامر أبو شباب

الساعة 04:03 م|07 مارس 2011

عاجل: قررت أن أشارك سلميا ضد الانقسام.. بقلم: عامر أبو شباب

بقلم: عامر أبو شباب

قد يختلف الواقع في قطاع غزة والضفة الغربية عن كل دول العالم، ولسنا حالة تشبه أي حالة، لكنني كمواطن فلسطيني تمتد جذوره في أقدس وأطهر أرض ولشعب علّم العالم كيف يدافع عن حقوقه في سلسلة ثورات وانتفاضات وهبات، طالباً الحرية والاستقلال، وكان من الطبيعي بحكم طبيعة المحتل وأبعاد الصراع معه أن يطول الطريق نحو الحرية، وترتفع فاتورة الشهداء الجرحى والأسرى، حتى جاء الانقسام ليكسر ظهر الوطن ويحرف الدرب في أنفاق التيه، كمواطن لست معنيا بنقاط الاختلاف ولا أفهمها وبعقلي البسيط غير مؤهل لأن أقتنع بمبررات طرف عن أخر، لأن المعروف لدي أننا أخوة وشعب واحد شركاء في الدم والمعاناة والمهانة والذل، ولأن الكل يقول أنا ضد الانقسام ومع الوحدة أقول لهم ما قال الله تعالى " كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".

إنني كل يوم لا أرى سوى تكريس للانفصال والانقسام والجنون في ساحتنا الفلسطينية، بينما أرى القدس تهود معالمها وشوارعها وتهدم بيوتها، أرى المستوطنين يحرقون زيتون أهلي في قرى الضفة، يتذكرهم مسئول ليلتقط معهم صورة ثم يغادر تاركهم خلفه أيتاماً، وفي غزة أرى الفقر يتسع نحو البيوت التي خرج منها شهداء وأسرى وضحايا، أذل منذ سنوات على المعابر والمسئول يقول غزة بخير لي، وللعالم يشتكي وينوح رغم أن البطالة تستشري والاعمار متوقف.

كيف أطالب بحقي كمواطن فالقضاء مشطور والبرلمان معطل والنواب حالي كحالهم تحت الحصار مع فرق الراتب، ثم تذكرت أن هؤلاء النواب انتهت عهدتهم منذ أكثر من عام، لا شرعيات موجودة الكل منتهي الصلاحية، بعدها قلت استغفر  ربك يا مواطن كيف تتحدث عن شرعيات وانتخابات وأنت محتل كل يوم قصف والطيران لا ينام، الشرعية ليست للانتخابات هي للثوار، بحثت فلم أجد سوى الشباب المرابط على حدود الوطن في البرد ينتظر قوة خاصة أو توغل هنا أو هناك ليتصدى بصدره العاري، لكني متأكد أن أبناء قرية العراقيب الذين هُدمت قريتهم 20 مرة هم الثوار وأيضا أطفال سلوان والشيخ جراح وكل حواري القدس وكذلك القابعين في عتمة سجون الاحتلال حيث فعل والد شاليط لابنه الأسير أكثر مما فعلت وزارتين فضلا عن جمعيات ومراكز البيانات والإحصائيات مع التقدير لتجمع الصليب كل اثنين، والسؤال هل هذا كل ما نستطيع فعله؟

ثم اتجهت صوب اللاجئين القابعين خلف الانتظار يبكون على العودة ليل نهار تمنعهم الحدود والقيود ولكنني لم أجد لهم وقفة أو مسيرة أواعتصام وكأنهم تركوا الأمر للمفاوضات، أو لجيوش تحرس الحدود الملوك.

من أجل فلسطين والقدس والأسرى واللاجئين.

من أجل أسر الشهداء والجرحى الذين أصبحوا رقماً مالياً أو اسماً في قائمة كابونات.

من أجل الذين هدمت بيوتهم لا زالوا ينتظرون الاعمار.

من أجل حقنا في إكمال طريق التحرير.

من أجل ضحايا الانقسام.

من أجل أن يصبح قادتنا كباراً.

من اجل أن يمتد غضب جماهير أمتنا حتى تحرير فلسطين من كل الجهات.

إن لم أبادر كمواطن في المطالبة بما عجز عنه السياسيون فإلى متى سنبقى في انتظار.

لكل ما سبق قررت أن أشارك في فعاليات إنهاء الانقسام السلمية وبانتماء لفلسطين وحدها حتى يتحقق مطلبنا جميعا بإنهاء الانقسام.