خبر الجامعة العربية: مبادرة نتنياهو مناورة تظهر عدم جدية « إسرائيل »

الساعة 03:26 م|06 مارس 2011

الجامعة العربية: مبادرة نتنياهو مناورة تظهر عدم جدية "إسرائيل"

فلسطين اليوم: القاهرة

اعتبرت جامعة الدول العربية مقترحات بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، ومبادرته من أجل التوصل إلى حل مرحلي للقضية الفلسطينية "مناورة"، ولا تظهر جدية "إسرائيل" في إنهاء الصراع.

وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، في تصريح للصحفيين، اليوم الأحد: إن طريق السلام واضح و"إسرائيل" تعرفه، ومقترحات نتنياهو مناورات لن تفلح أبدًا.

وأضاف: "يوجد مستوى عال من التنسيق بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادة الفلسطينية من جهة ومع الجامعة العربية من جهة أخرى، والموقف العربي والفلسطيني من الحل واضح، ويتمثل بمبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".

وأكد أن طرح "إسرائيل" الراهن بشأن الحل "تخريف"، لأنه لا يمكن القبول، فلسطينيًّا أو عربيًّا، بإقامة الدولة المؤقتة، والرئيس "أبو مازن" ومختلف الأطر والفصائل الفلسطينية متفقون على هذا الأمر.

وأوضح صبيح أن "إسرائيل" في الوقت الذي تتحدث فيه عن طرح مبادرات لحل الصراع، تنفذ عدوانًا كبيرًا على قطاع غزة والضفة الغربية؛ يتمثل باستمرار الحصار، والقصف، وإطلاق أيدي المستوطنين ليعيثوا فسادًا ضد الفلاحين وحقولهم والمدنيين العزل، ما يثبت مرة أخرى أن عنوان سياستها هو التصعيد والقتل، وليس السلام.

وأضاف أن السياسة الإسرائيلية - منذ ستة عقود - تقوم على القتل والبطش، وقادة الاحتلال يعتقدون أن هذه السياسة يمكن أن ترهب الشعب الفلسطيني، ولكنني أجزم بأن العدوان، مهما تصاعد، لن يفلح في تركيع الفلسطيني المصمم على الرباط في أرضه والتمسك بحقوقه الوطنية.

وتابع أن التجربة واضحة، وكل جيل فلسطيني يأتي أكثر صلابة مما سبقه، وعلى "إسرائيل" أن تنظر للأمور بمنظار جديد، لأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه مهما بلغت التضحيات. وتوقع أن تسير الأمور مستقبلا لصالح القضية الفلسطينية، وبشكل يزيد عزلة "إسرائيل" والضغط عليها، في ظل التغيير الحاصل في البلاد العربية.

ولفت إلى أن "إسرائيل" باعتبارها دولة عنصرية ومعتدية ستواجه مصير نظام التمييز العنصري السابق بجنوب أفريقيا، وهذا الشباب العربي قائد التغيير سيوجه جهده ضد الاستيطان وللدفاع عن المقدسات، وأمريكا التي أعلنت صراحة وقوفها إلى جانب الشباب والتغيير ليس بإمكانها الوقوف بوجههم، لأنهم أناس وطنيون ومؤمنون بحقوق أمتهم".