خبر حق السكن في يافا- هآرتس

الساعة 09:26 ص|06 مارس 2011

حق السكن في يافا- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قرار بلدية تل أبيب بالدفع الى الامام لبناء سكني قابل للتحقق في يافا للسكان العرب فقط، استقبل بغضب في دوائر اليمين. في مظاهرة بادر اليها النائب ميخائيل بن آري من الاتحاد الوطني، ايتمار بن غبير وآخرون، دعا المتظاهرون "يافا يهودية" ووصفوا سكان المدينة بـ "الاعداء".

        يبدو ان رئيس البلدية، رون خولدائي، ورجاله لا ينذعرون من هذا الاستفزاز، الذي يسعى الى حرمان سكان المدينة، مواطني اسرائيل، من حقهم في العيش بمساواة وكرامة. حسن أن هكذا، غير أنه في ضوء الاحتجاج المتسع وعلى خلفية كثرة القوانين والمبادرات التي تستهدف استبعاد مواطني اسرائيل العرب، من المهم الايضاح كم هو القرار اخلاقي وسليم.

        قانون لجان القبول، كتاب الحاخامين الذي دعا الى عدم تأجير الشقق للعرب واعلانات اليمين المتطرف بان مواطني اسرائيل العرب "يسيطرون" على مناطق السكن – كلها جزء من نشاط مرفوض وخطير، يتعاظم مؤخرا.

        يضاف الى هذه ميل لانوية اصولية قومية تقيم مدارس دينية في المدن المختلطة وتسكن حواليها، ولجمعيات تبني في هذه المدن نطاقات للمتدينين فقط. هذا الميل يعتبر تهديدا في اوساط الاقلية العربية.

        ردت محكمة العدل العليا التماس سكان يافا، جمعية حقوق المواطن، جمعية "بمكوم" وحاخامين من أجل حقوق الانسان" في موضوع نطاق السكن الذي تبنيه جمعية "بئمونا"، بدعوى ان "الفعل كفيل". ومع ذلك، فالرئيسة دوريت بينش اشارت الى ان الالتماس يطرح علامة استفهام حول قانونية فرز الارض لمجموعة ذات مزايا ثقافية، دينية وغيرها.

        للوهلة الاولى هذه الملاحظة تقيد البناء الحصري للعرب في يافا، ولكن هذا لا يرتبط بمزايا ثقافية، بل بواقع اجتماعي – اقتصادي. معظم سكان يافا العرب يجدون صعوبة في تمويل السكن لانفسهم. لليهود الذين ينتظمون في جمعيات او يشترون شققا في المشاريع الجديدة توجد امكانيات عديدة اخرى للاستثمار في العقارات. البناء الحصري يجسد إذن حقا مدنيا صرفا، بل وينقل رسالة للسكان العرب بان البلدية تقف الى جانبهم. عملان مباركان، وينبغي الامل في أن تواظب البلدية عليهما والا تتراجع.