خبر وسائل الإعلام الصهيونية :« شرف » خطر على « إسرائيل »

الساعة 08:57 ص|05 مارس 2011

وسائل الإعلام الصهيونية :"شرف" خطر على "إسرائيل"

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبرت وسائل الإعلام الصهيونية، المحسوب بعضها على الدوائر السياسية والأمنية الصهيونية، أن تولى د. عصام شرف رئاسة الحكومة المصرية خلفا للفريق أحمد شفيق، يشكل خطرًا كبيرًا على "تل أبيب" ومصالحها مع القاهرة، وذلك لأن شرف ليس صديقًا "لإسرائيل"، وجاء بإرادة الشعب المصرى الذي صنع ثورته التاريخية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه.

 

وذكرت صحف يديعوت أحرنوت ومعاريف وجلوبس وإذاعة جيش الاحتلال" جالى تساهال" والقناة العاشرة بالتليفزيون الصهيوني، فى إطار التقارير التي بثتها لمتابعة تشكيل حكومة جديدة فى مصر برئاسة د. عصام شرف، التى وصفته بأنه الرجل "الثورى" الذي أصبح يمثل خطرًا على الاحتلال ومصالحها لأنه جاء بإرادة الشعب المصرى ونال شرعيته منه، كما أنه ليس صديقا "لإسرائيل"، بل ويتبنى مواقف رافضة لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، بسبب الممارسات الناتجة عن الصراع "الإسرائيلي"- الفلسطينى ولأسباب أخرى لن يفصح عنها.

 

وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن الموقف المعادى الذي يحمله شرف تجاه الاحتلال وحتى تجاه أى شكل من أشكال التعاون مع حكومة تل أبيب، وبجانب تأييد الشعب المصرى له والتفافهم حوله مثلما حدث أمس الجمعة فى ميدان التحرير، سيؤدى كل ذلك إلى خلق حكومة مصرية جديدة تحظى بتأييد شعبى وتمثل خطرًا على "إسرائيل" وتقف أمام مصالحها، وبخاصة مع مصر، مما يشكل خطورة على اتفاقيات التعاون الاقتصادي الموقعة بين البلدين، والتى كان على رأسها صفقات توريد الغاز المصرى لتل أبيب، التي لاقت رفضا شعبيًا جارفًا لدى المصريين، والتى توقفت منذ شهر تقريبا بسبب التغييرات التي شهدتها مصر.

 

كما ركز الإعلام الصهيوني على مكافحة د. عصام شرف لفساد النظام السابق، عندما كان يعمل شرف وزيرًا للنقل، وهذا اضطره فى النهاية إلى تقديم استقالته بعد فترة قصيرة من توليه مهام منصبه، بسبب معارضته للتواطؤ فى الصمت على الفساد بشكل عام، وعلى كارثة موت أكثر من 1000 مصرى فى "عبارة الموت" لصاحبها الهارب ممدوح إسماعيل.

وبناء على كل ما سبق من الممكن أن تتحقق مخاوف الاحتلال من تولى شرف لمنصب رئيس وزراء مصر، ولا يسمح شرف فى الفترة المقبلة بتعزيز التعاون الاقتصادي والاتفاقات التجارية بين مصر والاحتلال، أكثر هذه المخاوف ستظهر لو استجاب شرف لمطالب الشعب المصرى بوقف الغاز المصرى المصدر إلى "إسرائيل" بأبخس الأثمان، أو يعيد النظر فى سعر تصديره لتل أبيب.