خبر معاناة أصحاب البيوت المهدمة تتفاقم وممثلوهم يتهمون « أونروا » بالمماطلة

الساعة 06:52 ص|05 مارس 2011

معاناة أصحاب البيوت المهدمة تتفاقم وممثلوهم يتهمون "أونروا" بالمماطلة

فلسطين اليوم-غزة

اتهم ممثلون عن أصحاب البيوت المهدمة في محافظة رفح وكالة الغوث الدولية "أونروا" بالمماطلة والتسويف في إنشاء بيوت بديلة لآلاف الأسر التي فقدت منازلها خلال السنوات الماضية بفعل اعتداءات الاحتلال.

وأكدت اللجنة الأهلية لأصحاب البيوت المهدمة أن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بكارثة حقيقية، وقد ينتج عنه تحركات واحتجاجات عارمة من قبل الأهالي والمواطنين المتضررين.

وأوضحت اللجنة في بيان أصدرته، أمس: أن الفلسطينيين ليسوا طلاب مساعدات بل طلاب حقوق، مطالبة "أونروا" بالتحرك العاجل وإيجاد حل لمعاناة آلاف الأسر قبل فوات الأوان، على حد تعبير البيان.

من جانبه، أكد أسامة الطويل، أحد ممثلي أصحاب البيوت المهدمة في محافظة رفح أن معاناة آلاف المهجرين تتواصل في ظل غياب أي أفق لحل مشكلتهم.

وقال الطويل لـ صحفية"الأيام": " نحن ندرك جيداً أن الاحتلال كان ولا يزال المعيق الرئيس لاستئناف بناء وإنشاء العديد من مشاريع الإسكان، لكن وكالة الغوث وبصفتها مؤسسة دولية كبيرة بإمكانها الضغط على إسرائيل واللجوء إلى طرق عدة من أجل إجبارها على إدخال مواد البناء إلى القطاع".

وأكد الطويل أن صبر المواطنين ممن هدمت منازلهم بدأ ينفد وغالبيتهم لم يعودوا يطيقون المعاناة التي يعيشون، خاصة أن بعضهم مضى على هدم بيته أكثر من ثمانية أعوام.

وطالب الطويل "أونروا" بالتحرك العاجل من أجل البدء بإنشاء مساكن للمواطنين المهجرين من أجل إنهاء معاناتهم وإيجاد مأوى دائم لهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في قطاع غزة المحاصر.

من جانبه، أكد المواطن أحمد معمر، ويقطن في بلدة الشوكة الزراعية أنه سئم حياة التنقل والترحال التي يعيشها منذ هدم منزله خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، موضحاً أنه عاش خلال العامين الماضيين في أربعة منازل ولم ينعم قط بالاستقرار.

وأشار إلى أنه يتابع جيداً تحركات "أونروا" بشأن إنشاء منازل بديلة له ولأمثاله من المواطنين ولا يسمع سوى الوعود والمماطلة.

وتمنى معمر أن يسمع وغيره من المواطنين أنباءً مفرحةً في الفترة المقبلة، تفضي إلى إنهاء معاناته.

أما المواطنة "أم أحمد" وقد هدم منزلها قبل ثماني سنوات، فأشارت إلى أنها بدأت تفقد الأمل كلياً في أن تقوم "أونروا" بإنشاء منزل بديل لعائلتها، وتحاول أن تتعايش مع واقعها الصعب.

وأوضحت "أم أحمد" أنها سمعت الكثير من الوعود والاقتراحات طوال السنوات الماضية لكن أيا منها لم يتحقق ولم تر سوى المماطلة والتسويف ولا تتوقع إلا مزيداً من المعاناة.

يذكر أن محافظة رفح الحدودية تعرضت لعمليات واعتداءات إسرائيلية واسعة طوال السنوات الماضية، أسفرت عن هدم آلاف المنازل وتشريد أعداد كبيرة من المواطنين.