خبر موفاز: إن تأخرنا في إطلاق سراح شاليط فمصيره « الاختفاء »

الساعة 08:17 م|04 مارس 2011

موفاز: إن تأخرنا في إطلاق سراح شاليط  فمصيره "الاختفاء"

فلسطين اليوم- ترجمة خاصة

قال ما يسمى رئيس لجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست الصهيوني شاؤول موفاز أن

استمرار الوضع الحالي للجندي جلعاد شاليط وعدم إتمام صفقة التبادل سوف تقود لكي يواجه نفس مصير رون أراد خاصة في ظل المتغيرات على الساحة العربية .

وقد تطرق موفاز عبر لقاء خاص مع صحيفة "هأرتس" حول العديد من القضايا الداخلية والخارجية، وخص موضوع الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شاليط بجزء من هذا اللقاء.

ونشر موقع الصحيفة مساء اليوم الجمعة بعضاً مما ورد في هذا اللقاء، خاصة أنه يفكر بشكل جدي في خوض الانتخابات الداخلية لحزب كاديما لقيادته في الانتخابات القادمة للكنيست الصهيوني، مؤكداً أنه سيشكل الحكومة وسيكون ثالث رئيس حكومة احتلال يوقع على اتفاقية سلام .

وأضاف موفاز:لايمكن معرفة الوضع كيف سيكون بعد عام بالنسبة لجلعاد شاليط ، لذلك يجب إعادة شاليط إلى البيت الآن، ويتوجب على الحكومة "الإسرائيلية" الآن أخذ وقت مستقطع، وإعادة التفكير جيداً في الأمر وإذا كان لديها طريق آخر غير المفاوضات مع حركة حماس التي تحتفظ بشاليط، لأنه من الواضح لنا جميعا أن شاليط موجود الآن في قطاع غزة وهو حي، وهذا الأمر أيضا كان مع رون أراد، ولكن بعد مرور بعض السنوات اختفى أراد ولا يوجد لدينا الآن معلومات عنه، لذلك فإنه يتوجب العمل لكي لايواجه شاليط نفس المصير لأن مرور الوقت والسنوات يمكن أن تقود لنفس المصير .

وأشار إلى أنه لايمكن للحكومة "الإسرائيلية" أن لاتعمل من أجل استعادة شاليط وهي تدرك أنه حي، صحيح أن المطلوب ثمن باهظ للإفراج عن شاليط وأنا لست مع أي ثمن، مستدركاً:"لكن يمكن التفاوض على الثمن لأنه في النهاية الجميع يدرك أن الإفراج عن شاليط يحتاج إلى ثمن صعب، ومع ذلك يجب العمل واتخاذ القرار الشجاع لأن الاستمرار في هذا الوضع قد يفقدنا شاليط كما فقدنا رون أراد، وأن "إسرائيل" قادرة ولديها الخبرة للتعامل مع المقاومة حال الإفراج عنهم في صفقة شاليط، ولا يجب وضع هذا الأمر كمبرر يمنع التوصل إلى اتفاق للتبادل واستعادة شاليط" .

وحمل موفاز، رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الحرب باراك المسؤولية الكاملة عن أزمة المفاوضات الحالية وقال :" سبق وطرحت على نتنياهو خطتي مع الفلسطينيين، وأعتقد أنه لم يحاول العمل عليها ولا أعتقد أنه يوجد لديه خطة أخرى، وما يوجد لديه بعد مرور سنتين مزيداً من العزلة الدولية، لقد أضاع العديد من الفرص للتقدم نحو السلام ولازال يراوح في المكان" .

 

وتابع :"لم نسمع من نتنياهو خلال العامين الماضيين إلا الكلام ، وكان يردد لايوجد طرف آخر لكي أتحدث معه، ولكن السؤال الأهم هل يوجد لنتنياهو خطة لعرضها على الجانب الفلسطيني ؟ أنا أقول لايوجد لديه أي خطة، ولو كان لديه، لطرحها على الجانب الفلسطيني لكي تكون الكرة في الملعب الفلسطيني ، وليس كما هو حاصل الآن".

وأضاف موفاز :"اليوم نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للسلام مع الجانب الفلسطيني خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية، كذلك مع سوريا فنحن بحاجة لإنهاء الصراع وتوقيع اتفاقية للسلام، ولكنني لا اعتقد أن رئيس الحكومة نتنياهو ولا وزير الحرب باراك لديهما القدرة على دفع العملية السلمية في المنطقة، وفي حال وصولي إلى الحكومة "الإسرائيلية" فإنني قادر على التوصل إلى سلام في المنطقة ، وسوف أكون ثالث رئيس حكومة في "إسرائيل" يوقع على اتفاقية سلام ".

وأضاف، الجميع يعلم جيداً أنه يجب أن يكون حزب كاديما حزب وسط – يمين حتى يصل إلى السلطة ويشكل الحكومة، لا أن يبقى كما هو الآن حزب وسط – يسار كما تريده تسيفي ليفني، وفي حال تم انتخابي في حزب كاديما سوف يحصل الحزب على عدد أكبر من المقاعد في الكنيست، وهذا ما سيسمح بأن أشكل الحكومة القادمة في "إسرائيل" والتي سوف تجلب السلام، وسوف أكون الرئيس الثالث للحكومة الذي يوقع على اتفاقية للسلام .