خبر « تسيبي لفني، أما زلت تستطيعين تمثيل اسرائيل؟ » -آرتس

الساعة 09:18 ص|03 مارس 2011

"تسيبي لفني، أما زلت تستطيعين تمثيل اسرائيل؟" -آرتس

بقلم: ميراف ميخائيلي

أمس استقال الدبلوماسي الكبير ايلان باروخ من منصبه في وزارة الخارجية إذ كان سفير اسرائيل في جنوب افريقية قائلا انه لم يعد يستطيع تمثيل اسرائيل.

- يا تسيبي لفني، يا رئيسة المعارضة ويا من كنت وزيرة الخارجية، قلت أمس إنك تتفهمين احتجاج السفير الكبير الذي استقال.

        "أنا لا أتناول سفيرا محددا. إن السفراء جميعا في الحقيقة هم محاربونا في الجبهة الدولية ومهمة القيادة ان تمنحهم أدوات لمواجهة الوضع تجاه الخارج. نحن في وضع الأدوات التي تستطيع تغيير التوجه الدولي المضاد لنا هي أدوات سياسية: انها سياسة وانها رؤيا. وعندما توجد حكومة رؤياها الوحيدة – وهذا واضح للجميع وفي الخارج ايضا – هي نوع من طلب البقاء، ومحاولة عقد جسور على الفجوات بين نتنياهو – ليبرمان – شاس، مع خطب تؤرث العداوات، وعندما لا يوجد احتمال لتسوية، فاننا نترك السفراء بلا أدوات.

        "والاعلام الذي لا يوجد من ورائه سياسة ليس حلا. أعلم ان بيبي أكثر الكلام عن الاعلام باعتباره حلا لجميع الامراض الاسرائيلية. لعله يظن ان ظهوره يتحدث بلغة انجليزية فصيحة الى تلفاز اجنبي يُحدث تغييرا لكنه ليس كذلك. ومن المؤكد ذلك أساسا عندما تصحب ذلك حكومة كل ما تفعله ان تدخل زاوية توبخ العالم وتقدم شعورا بالخوف والخشية والجمود السياسي الحقيقي. لكن هذه الامور اليوم صارت واضحة لكل مواطن اسرائيلي".

- اذا كنت تتفهمين اذا السفير الذي استقال فماذا تقولين لوزراء خارجية عندما تلتقين بهم، وكيف تمثلين اسرائيل؟

        "عندما توصلت في الحقيقة الى رئاسة المعارضة وجدت تلك الصيغة الممكنة التي أُمثل بها دولة اسرائيل وقيمها وما هي عليه الآن وكيف يمكن ان تكون، مع الفروق العميقة الموجودة بيني وبين حكومة محددة تتولى عملها. ولست أعتقد كذلك انه يجب على اسرائيل ان تكون في مكان إزاء يهود العالم، وأن تتقبل كل نقد على أنه نوع من معاداة السامية الجديدة، يمكنك انتقاد سياسة الحكومة وأن تظل مؤيدا لاسرائيل".

- اذا كان اذا يمكن تمثيل اسرائيل، فكيف تتفهمين السفير الذي لم يستطع ذلك؟

        "الجزء الذي يصبح أصعب فأصعب في التفريق بين تنديدنا باسرائيل وبين كوننا لا نستطيع تفسير سياسة الحكومة اعلاميا، هو عندما يفضي سلوك الحكومة الى المس بأكثر الامور أساسية لاسرائيل. أي عندما نقول دولة ديمقراطية تطمح الى السلام، ويوجد في واقع الامر سياسة وتشريع داخلي يُضر بأشد تصورات اسرائيل أساسية، فان الايام التي تمر تُصعب ان نقول "اجل هذه اسرائيل" لكن الحكومة مشكلة".

-  لكن اذا كنت تعارضين التشريعات الداخلية من جهة قيمية، فلماذا لم تُغلبي الانضباط الحزبي مثلا في التصويت على قانون لجان القبول الذي يجر انتقادا شديدا؟

        "القانون الذي أعارضه جدا والذي غلّبنا فيه الانضباط الحزبي ايضا هو قانون لجان التحقيق. إن فكرة أن يحقق الساسة مع مجموعات مختلفة من السكان على خلفية عقائدية غير مقبولة ببساطة. وفي المواجهة بيني وبين بيبي في هذا الموضوع أدركت انه لا يملك أي فهم أساسي، وأنه ليست له أي قدرة أو بوصلة داخلية لأن حله كان في البدء أن يحققوا مع اليمين ومع اليسار ايضا وهذا أمر لا بأس به يشهد بأنه لا يدرك ألبتة ما هي المشكلة.

        "عندي مع قانون لجان القبول المشكلة نفسها وليست هي مسألة الأقلية والأكثرية فقط بل هي في قبول أجزاء ضعيفة من المجتمع الاسرائيلي مثل المهاجرين من اثيوبيا وآخرين ولهذا عارضته. يوجد من يعتقدون انه في أطر صغيرة جدا فان المميز الاجتماعي كما تبنته محكمة العدل العليا في حينه وبعد التليين الذي أدى كديما اليه في لجنة الدستور هو أمر معقول. إنني أختار اذا داخل كديما متى نُغلب الانضباط الائتلافي ومتى نعمل من اجل تليين التشريع من اجل جعله معقولا وليستطيع كل واحد أن يصوت بحسب اعتقاده".

- أنت تتحدثين عن العالم لكنك ببساطة لا تصدقين نتنياهو.

        "اجتزت كل مرحلة ممكنة، وفيها مقترحات عرضتها عليه في الماضي لو أراد فقط انهاء الصراع – بأن نفعل ذلك معا لكن رئيس الحكومة الذي لا يستطيع اتخاذ قرارات في شؤون ضئيلة الشأن، توقعي منه ضئيل جدا ايضا".