خبر « الفيسبوك » وسيلة الشباب لتحرير فلسطين

الساعة 02:22 م|02 مارس 2011

"الفيسبوك" وسيلة الشباب لتحرير فلسطين

فلسطين اليوم-غزة(خاص)

وجد فلسطينيو الشتات بعد عدة عقود من غياب صوتهم, في الأحداث العربية المتلاحقة بتونس ومصر وليبيا عبر الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك", ما يزيح همومهم المتراكمة منذ عدة عقود, لإبراز قضيتهم وبحث التواصل مع الجماهير العربية لسبل تحرير فلسطين.

عبر دعوة أطلقوها على صفحات الفيسوك لمسيرة مليونية ستنطبق من غزة والضفة الغربية والدول العربية تجاه فلسطين .

وكالة فلسطين اليوم استطلعت آراء بعض المحللين حول مدى نجاح هذه الدعوة التي تتزامن مع دعوات عدة عبر صفحات الفيسبوك لإنهاء الانقسام والوحدة الفلسطينية .

فقد اعتبر المحلل السياسي الدكتور ناجي شراب, أن دعوات اللاجئين للزحف المليوني لتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني عبر الموقع الاجتماعي فيس بوك لا تعدو كونها الحماس الذي يتسم به الشباب الثائر في البلاد العربية.

وقال شراب لـ"فلسطين اليوم", إن هذه الدعوات توجه رسالة قوية للشعوب العربية لتغيير واقع الاحتلال الصهيوني وتحرير المقدسات الإسلامية من دنس المحتل الغاصب.

وأشار شراب, إلى أن الدعوات لتحرير فلسطين عبر المواقع الاجتماعية, تدعم مطالب الشعب الفلسطيني في المقاومة وتحرير الأراضي المقدسة".

وشدد على أن دعوات الشباب العرب لتحرير فلسطين رسالة لشباب فلسطين في غزة والضفة الغربية, لمزيد من التحرك لإنهاء الانقسام, قائلاً: " لا يعقل أن تثور الشعوب العربية المجاورة لتحرير فلسطين دون أن نبادر كفلسطينيين لإنهاء الانقسام.

واعتبر شراب, أن توجه الشباب العرب الثائرين لتسير مسيرات مليونية تجاه فلسطينيين ليس بالتحرك السهل نظراً للقيود التي تضعها كل الدول المجاورة لتحافظ على حدودها.

من جانبه أعرب رئيس ديوان الموظفين العام بغزة, الدكتور محمد المدهون, تأيده المطلق للدعوة التي أطلقها مجموعة من الشباب عبر الموقع الاجتماعي فيس بوك, للزحف التاريخي تجاه فلسطين لتحريرها من دنس المحتل.

وأكد المدهون خلال ندوة سياسية عقدتها مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب, أن المركز سبق وأن دعا للزحف الكبير في ذكرى ستة عقود للنكبة الفلسطينية, ولكن الأجواء الشعبية العربية اليوم أكثر قبولاً لهذه الدعوات في ظل ثورة الشعوب ضد الحكام.

ودعا المدهون, الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا ومصر للاستجابة الجماهيرية لتلك الدعوات, في ظل وحدة فلسطينية واحدة, فلا يرتفع سوى العلم الفلسطيني بهتافات وطنية تنادي بحق العودة بعيداً عن الفصائلية وفي إطار مسيرة سلمية".

وشدد المدهون على ضرورة استمرار الإعلام الجديد كشكل من أشكال المقاومة الإلكترونية, مؤكداً على أهمية المعركة الإعلامية.

 

بدوره أكد المحلل السياسي مصطفي الصواف, أن الدعوات للزحف المليوني عبر الموقع الاجتماع الفيس بوك وغيره, أنها دعوات غير جادة هوجاء لا تستند إلى أي قانون أو ضابط اجتماعي أو عقلي.

وأشار الصواف لـ"فلسطين اليوم", إلى أن تحرير فلسطين لا يتم عبر مواقع الانترنت وإنما تحرير فلسطين يتم بالبندقية والمقاومة, موضحاً "أن المخابرات الصهيونية قد يكون لديها يد في ذلك كون الفيس بوك موقع عالمي فلا يمكن لعاقل أن يطرح فكرة لتحرير فلسطين عبر مواقع الانترنت.

وعن الثورة المصرية والتونسية التي اشتعلت عبر موقع الفيس بوك, أكد أن هذا الموقع وغيره من المواقع الاجتماعية تساعد في نشر هذه الأفكار ولكن الثورة المصرية والتونسية والليبية وقعت نتيجة القهر والظلم والاستبداد التي يتعرض لها الشعوب العربية تحت حكم الدكتاتوريين.