خبر مستثمر فلسطيني على وشك الفوز بمعركة شراء مجمع إسكان في القدس

الساعة 08:30 ص|02 مارس 2011

مستثمر فلسطيني على وشك الفوز بمعركة شراء مجمع إسكان في القدس

فلسطين اليوم-وكالات

إذا لم تستطع شركة "ديغال" توفير الأموال الإضافية في الأيام القادمة، فقد تضطر لقبول عرض مستمثر فلسطيني لشراء مجمع إسكان في القدس المحتلة.

مرة أخرى، فإن المجمع السكني "نوف تسيون" الواقع في القدس المحتلة يعاني من مشاكل إقتصادية، حيث يمكن أن يشترى من قبل رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، الذي يحمل الجنسية الاميركية، والذي يريد تغيير التوجهات الأيديولوجية التي بنيت على أساسها هذه الشقق اليهودية، لصالح الأسر العربية.

 

ويعتقد سكان "نوف تسيون" قرية جبل المكبر بالعربية في شرقي القدس أن معركتهم لمنع المصري من شراء ما تبقى من أرض المجمع السكني كانت قد إنتهت في منتصف يناير عندما قدم سوبر ماركت رامي ليفي عرضاً مفاجأ لشراء الأرض المتصارع عليها.


وقالت صحيفة "جيروزالم بوست" الصهيونية في تقرير لها، إن مستقبل "نوف تسيون"، المشروع الرئيسي لشركة "ديغال" المتعثرة، أصبح تحت النيران بعد أن قدم المصري وهو رجل الأعمال الذي يقف خلف تطوير مدينة "روابي" الفلسطينية شمال رام الله، عرضاً بأعلى قيمة لإنقاذ الشركة من دينها البالغ 100 مليون شيكل، حيث تدين الشركة بمعظم هذه الديون لبنك ليؤمي والبالغة 80 مليون شيكل.

وعلى أية حال، فقد أبلغ بنك ليؤمي، الاحد الماضي، شركة "ديغال" بأن خطتها لتسديد الديون باستخدام الأموال الواردة من صفقة ليفي لن تكون كافية، وقد أمهلت فرصة حتى يوم الأربعاء (اليوم) لإيجاد الأموال الإضافية أو أن عليها قبول العرض ذو القيمة الأعلى الذي تقدم به المصري.

و أفادت تقارير بأن المصري قدم عرضاً لشراء حصة مالك شركة "ديغال"، مائير شامير، الذي يملك 35% من أسهم الشركة.

وأحجم المتحدث بإسم بنك ليؤمي أفيرام كوهين عن مناقشة تفاصيل القضية إحتراماً للخصوصية.

وكان متوقعا أن هناك عرضاً جيداً وأن بنك ليؤمي كان في طريقه للموافقة، ولكن وفي اللحظة الاخيرة قال البنك "رجعنا إلى المربع الأول ولربما أسوأ من ذلك"، قال شاي كوبرمان والمقيم في "نوف تسيون" والذي كان قد سكن في ذلك الحي لسنة ونصف، وكالعشرات من المقيمين الآخرين فإن كوبرمان اشترى عدداً قليلاً من السندات في ديغال من أجل حضور إجتماعات المساهمين.

وقال " لقد أدهشنا ذلك حقاً فقد إعتقدنا أن كل شيء على ما يرام وأن الصفقة قد تمت . إعتقدنا أن بنك ليؤمي يريد حقاً أن يحصل هذا وليس أن يتم البيع للمصري، لكن يبدو أننا كنا مخطئين".

ويخطط متطرفون يهود للإحتجاج أمام عدة فروع لبنك ليؤمي في القدس، وكذلك أمام مكاتب الشركة في تل أبيب.

وقال ارييه كينج رئيس صندوق اراضي الاحتلال، الذي يقدم المساعدة للمقيمين في نوف تسيون "بنك ليؤمي هو بنك وطني "لإسرائيل" وليس للفلسطينيين . "قد إختاروا الوقوف مع إرهابي سابق بدلاً من الوقوف إلى جانب الشعب الصهيوني".

واضاف: نحن فقط نطالب البنك بالتصرف كما يجب"، مهدداً بأن عشرات الملايين من الشواكل ستسحب من البنك إذا ما تم بيع المجمع للمصري.

وبتصريحٍ موقع من رجال الدين اليهود بمن فيهم حاخام صفد شموئيل الياهو، وحاخام كريات أربع دوف ليؤر، وحاخام بيت إيل زلمان ميلاميد، والحاخام إلياكيم ليفانون من كنيس ألون موريا، والحاخام يهوشع شبيرا من كنيس رمات غان، ناشدوا فيه إدارة البنك لقبول المقترح اليهودي وليس مقترح المصري، الذي قالوا انه "لا يخفي نيته لتأسيس نواة قوية في نوف تسيون المقدسية".

وأرسلت هذه الرسالة إلى البنك قبل أكثر من شهر بعد أن كشفت هوية المصري، واول من أمس تم الإعلان عن هذه الرسالة جهراً.

في كانون ثاني، صوّت حاملي سندات الشركة لقبول المناقصة المقدمة من ليفي وشريكه الأسترالي اليهودي كيفن بيرميستر، مخترع تنزيل موسيقى كزاء، مع أن عرضه كان اقل من عرض المصري.

لقد قبل حاملي السندات عرضاً من زبون مثله المحامي دون فايسغلاس الذي خدم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أرئيل شارون كمديراً لديوانه، بشراء الدين، وقد كشف لاحقاً أن فايسغلاس كان يمثل المصري، وقد أثارت خطوة بيع الدين للمصري غضب المقيمين والذين كانوا قد إنتقلوا للسكن في 91 شقة أكملت في عام 2008.

ومن المقرر ان يحتوي المجمع السكني على 400 شقة سكنية ومركز تسوق وحاضنات وكنس وفنادق، وقد تم تسويق هذا المشروع لمجتمع المتدينين الوطنيين كشقق من الصنف الأول