خبر البرغوثي: اضطرابات الشرق الأوسط ستلهم الفلسطينيين ضد الاحتلال

الساعة 06:59 ص|02 مارس 2011

البرغوثي: اضطرابات الشرق الأوسط ستلهم الفلسطينيين ضد الاحتلال

فلسطين اليوم: رام الله

قال مصطفى البرغوثي الذي حل في المركز الثاني بعد رئيس السلطة محمود عباس في الانتخابات الرئاسية عام 2005 إن موجة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العالم العربي ستلهم قريبا الفلسطينيين لينظموا بدورهم احتجاجات سلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وصرح البرغوثي بأن فشل مفاوضات السلام على مدى عشرين عاما سيدفع الفلسطينيين إلى تنظيم تجمعات حاشدة ضد الحكم الإسرائيلي.

ويرى البرغوثي أن الاضطرابات في الشرق الأوسط تظهر أن الأحداث تتطور سريعا وتأتي بنتائج أسرع كثيراً من حركات أخرى لم تلجأ للعنف مثل التي حدثت في الهند ضد الحكم البريطاني في القرن العشرين وحركة مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة.

وقال البرغوثي لرويترز في مقابلة "لم يكن بوسع أي من هؤلاء الزعماء تحريك نصف الشعب في غضون أسبوعين لإسقاط نظام بالكامل" مضيفا انه إذا استخدمت "إسرائيل" العنف بغلظة لقمع الاحتجاجات ستتعرض لانتقادات دولية شديدة.

وذكر البرغوثي أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى أواخر الثمانينات قوبلت بوابل من الانتقادات "لإسرائيل" في وقت كانت فيه التغطية الإعلامية محدودة نسبياً.

وأضاف "تخيل حدوث نفس هذه الانتفاضة الآن مرة أخرى.. انتفاضة شعبية لا تلجأ للعنف. كل هاتف محمول هو كاميرا. أعتقد أن هذه هي القوة التي ستتحقق قريبا. إنها قادمة. إنها واجبة واعتقد أن هذا هو الذي سيحرر فلسطين".

واستطرد "ما يحدث في تونس وليبيا ومصر يمكن الشبان الفلسطينيين والشعب الفلسطيني".

وكان الشبان القوة المحركة وراء الاطاحة برئيسي تونس ومصر وهم يتصدرون أيضا احتجاجات أخرى مازالت مشتعلة في العالم العربي.

وتكهن البرغوثي قائلا "فور ان يستوعب الشبان في فلسطين هذه التطورات بشكل كامل سنشهد مشاركة أكبر بكثير في المقاومة التي لا تلجأ للعنف قريبا".

ولم يظهر حتى الآن مؤشر على تشكل هذه الحركة في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتسيطر السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس على الضفة الغربية.

وعمل الجانبان على منع التجمعات الحاشدة لتأييد الثورات في مناطق أخرى من العالم العربي خوفا فيما يبدو من انقلاب الحشود الفلسطينية عليهما.

لكن البرغوثي وهو عضو برلماني مستقل يرأس منظمة إغاثة طبية قال إن المظاهرات السلمية ضرورية وأنها "استراتيجية بديلة" إذا كان الفلسطينيون يريدون كسر القيد الإسرائيلي.

وانهارت مفاوضات التسوية التي ترعاها الولايات المتحدة العام الماضي بعد أن رفض الفلسطينيون الاستمرار في المحادثات ما لم توقف "اسرائيل" البناء الاستيطاني في أراض محتلة يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم عليها وهو ما رفضته "اسرائيل".

وقال البرغوثي الذي شارك في مؤتمر سلام الشرق الأوسط عام 1991 انه حتى إذا قبلت "إسرائيل" بالتجميد الآن فسيكون هذا بلا فائدة.

وأضاف مشيرا إلى المحادثات "إذا استؤنفت ستتعثر من جديد. اعتقد انه حان الوقت للمقاومة التي لا تلجأ للعنف وليس المفاوضات".