خبر خلال الشهر الجاري..الأسرى سيتوجهون للأمم المتحدة

الساعة 06:59 م|01 مارس 2011

خلال الشهر الجاري..الأسرى سيتوجهون للأمم المتحدة

فلسطين اليوم- رام الله

أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية برام الله عيسى قراقع اليوم الثلاثاء، أهمية عقد المؤتمر الدولي الأول عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

وأشار، خلال لقائه رئيس المكتب السامي لحقوق الإنسان ماتيناس بينكيه، ونائب المنسق للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماكسويل جيلارد، اليوم الثلاثاء، إلى أن الوزارة تعد لخطوة مهمة في تبني قضية الأسرى والمعتقلين على المستوى الدولي.

وبين أن انعقاد المؤتمر في مقر منظمة الأمم المتحدة بجنيف، الذي سيكون تحت شعار العمل من أجل العدالة خطوة متقدمة في تدويل قضية الأسرى.

ووضع الضيفين في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يطبق قوانين احتلالية خاصة به، متنكرا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف.

ولفت إلى تفعيل موضوع الأسرى في المؤتمر الدولي من ناحية إنسانية، مؤكدا عدالة قضيتهم وانطباق الاتفاقيات الدولية عليهم، التي شرعت التعامل معهم بحقوق إنسانية تتنكر لها دولة الاحتلال؛ التي تضرب بعرض الحائط رأي المؤسسات الأممية والإنسانية العالمية.

وقال قراقع إن دور وزارة الأسرى مكمل لدور المؤسسات الأممية في حماية حقوق الأسرى، والتأكد من تمتعهم بالحقوق والاتفاقيات الدولية التي تنص على معاملتهم كأسرى حرب، الأمر الذي تتنكر له دولة الاحتلال وتزيد من صعوبة حياتهم ما أدى إلى مفاقمة أوضاعهم المعيشية السيئة، ما يهدد أرواح كثيرين منهم قضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال.

وأشار إلى تحضيرات تجري على قدم وساق للتوجه إلى محكمة لاهاي الدولية، لاستصدار فتوى حول وضع وقانونية اعتقال الأسرى الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يعترف بهم كأسرى حرب وفق ما أقرت به المعاهدات الدولية.

وشدد على ضرورة وضع الرأي العام الأوروبي في صورة ما يجري داخل سجون الاحتلال، سيما في ظل وجود آلة إعلامية مضادة تهدف إلى إخفاء الحقيقة وإظهار 'ديمقراطية' مزعومة للاحتلال.

وأكد ضرورة أن يكون مؤتمر الأسرى نقطة البداية لانطلاقة أقوى تستهدف جميع شرائح المجتمع في عموم القارة الأوروبية، لإظهار مدى الظلم الذي يعاني منه الأسرى، الذين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من ثلاثة عقود متواصلة، وإضفاء الصبغة القانونية الدولية على حقوق الأسرى الفلسطينيين بصورة عامة داخل سجون الاحتلال، سيما النساء والأطفال الأسرى.

يشار إلى أن المؤتمر الدولي يعقد في الحادي عشر من الشهر الجاري، ويستمر لمدة يومين بتنظيم من قبل الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والمعروفة باسم (UFree) وجمعية 'الحقوق للجميع' السويسرية، وجمعية 'نورث ساوث 21'، بمشاركة نواب وحقوقيين وممثلين عن الأسرى، وعدد من المؤسسات المعنية بالدفاع عنهم.