خبر ما أصعب أن يضيع كل شئ أمامك!

الساعة 11:30 ص|28 فبراير 2011

ما أصعب أن يضيع كل شئ أمامك!

 فلسطين اليوم- رفح (خاص)

"ما حدث صعب ومؤلم ولكن المال معوض بإذن الله والمهم أن عائلتي بخير ولم يصبها أذى"..بهذه الكلمات أخذ المواطن محمد أبو جراد يُعزي نفسه بعد أن فقد منزله الذي يأويه وعائلته بعد أن قصفته قوات الاحتلال الصهيوني في منطقة الشوكة الجنوبية برفح جنوب قطاع غزة.

 

فقد خرج أبو جراد وعائلته من بيته للعمل في أرض زراعية حيث يقوم بجمع الخضروات، وترك منزله آمناً ولكن قوات الاحتلال لا تترك شيئاً آمناً، حيث أتت على منزله الذي يحتمي فيه وعائلته المكونة من ثمانية أفراد ودمرته بالكامل.

 

وكانت قوات الاحتلال قد قصفت المنطقة التي تحيط بالمطار، الأمر الذي أدى إلى إصابة مواطن وصفت المصادر الطبية حالته بالطفيفة، حيث تم نقله على الفور إلى مستشفى أبو يوسف النجار، بالإضافة إلى قصف منزل أبو جراد.

 

وتحدث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بحرقة وألم عن منزله الذي يعيش فيه مع والدته وزوجته وإخوته، ولكن الآن حرمتهم من العيش تحت سقف، ولا يعرف مصيره أو المكان الذي يمكن أن يأويه هو وعائلته.

 

وتساءل أبو جراد عن سبب قصف الاحتلال للمنزل الذي يأوي سكان لا حول لهم ولا قوة، ولا يرتكبون ذنباً سوى أنهم يعيشون في بيت آمن.

 

ولا يعرف أبو جراد، المكان الذي يمكن أن يأويه وعائلته بعد قصف قوات الاحتلال لمنزلهم، قائلاً:"لا أعرف أين أذهب بعائلتي، فمصيبتي كبيرة، ولكني أحمد الله أن أحداً من عائلتي لم يُصب بأذى"ً.

 

ويخشى أبو جراد، أن يصبح مصير منزله، كآلاف المنازل التي دمرها الاحتلال خلال السنوات الماضية، خاصةً خلال الحرب على غزة، ولم يسمح بإدخال مواد البناء لإعمارها، الأمر الذي أدى إلى تحول حياتهم إلى الخيم، واستئجار المنازل، مما أدى إلى إرهاقهم في ظل أوضاع اقتصادية صعبة.

  

وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني، هدم منازل المواطنين وتدميرها بشكل مستمر، وهي جريمة ترتكبها منذ احتلال الأراضي الفلسطينية، في إطار سياسة التهجير الصامت والتطهير العرقي الذي تمارسه بحق شعبنا.

 

وتهدف قوات الاحتلال من استهدافها للمنازل، إلى تدمير البنية التحتية، والتسبب بالمزيد من المصائب والمعضلات لأبناء شعبنا الفلسطيني وتهديد اقتصاده المتدني في ظل حصار خانق على القطاع.