خبر اختفاء عدد من المحطات الفضائية

الساعة 10:55 ص|28 فبراير 2011

اختفاء عدد من المحطات الفضائية والغزيين يبحثون عنها

فلسطين اليوم-غزة(خاص)

بعد أن كان القمر الصناعي وخاصة "النيل سات "المتنفس الوحيد لما يدور في العالم الخارجي , أصبح خالي من العديد من المحطات الفضائية وخاصة الإخبارية منها , وانتقال المعركة من الأرض للفضاء , ومحاول العديد من الأنظمة بطريقة أو بأخرى التشويش على المحطات غير المرغوب بها وتأثريها على معظم المحطات المتواجدة على نفس التردد.

الخامس والعشرون من يناير ثورة مصر كانت البداية , عندما حارب النظام المصري السابق قناة الجزيرة وكل من خرج عن طوعه  بتشويش البث وتحكمها بالقمر الصناعي الذي تمتلكه مما دفع بالجزيرة وعدد من المحطات بالبحث عن بديل.

عادت الأمور إلي مجاريها نوعاً ما بعد انتهاء ثورة مصر ولكن الملفت فعلاً هو مع بدء الثورة الليبية أن تختفي العديد من المحطات دون معرفة السبب , واختفاءها بصورة كبيرة وتشويشها على قنوات ليس لها علاقة بالأخبار .

الأوضاع أثرت على الغزيين كغيرهم من أبناء الوطن العربي الذين اعتقدوا لأول مرة أن الاحتلال وراء التشويش الحاصل ولكن بعد فترة اتضحت الأمور أن المخابرات الليبية وغيرها من الأنظمة تمارس تشويش كبير على قمر النيل سات وتأثيرها على العديد من المحطات المتواجدة على نفس التردد.

بحث متواصل من الغزيين عن الترددات البديلة لقناة الجزيرة والعربية وغيرها من المحطات المعنية بالشأن الفلسطيني وإمتعاظهم لاستمرار مسلسل التشويش فبعد قيام الاحتلال بشوش متواصل , الأنظمة العربية تمارس نفس الشئ بصور مختلفة.

ولمعرفة سبب التشويش أكد المهندس أبو العبد زقوت ل"فلسطين اليوم" مختص بالالكترونات والاتصالات أن سبب التشويش يعود لعدة أسباب منها امتلاك جهاز بث فضائي يُدعى (SNG) وهو الجهاز التي تبث بطاقة أو بقوه أعلى مما تبث به قنوات عبر التردد التي يريد التشويش بها أن يقوم به أفراد من خلال أجهزة خاصة في أي مكان من أماكن تغطية القمر الصناعي.

وأشار المهندس زقوت أن عدد من الأنظمة وخاصة المخابرات تستخدم مثل هذا الجهاز لأنه متوفر ومتواجد بين الأيدي ويخدم بصورة كبيرة ما تحتاجه الأنظمة .

واعتبر زقوت أن المواطن في غزة مختلف عن باقي الدول كون أن الاحتلال يصدر ترددات تشوش على البث الفضائي, مشيراً إلى أن طائرة "الزنانة" ثؤثر بشكل كبير على المحطات الفضائية  كونها تبث ترددات ثؤثر على الترددات الفضائية , وهو ما عانه الفلسطيني في السابق ولازال يعانيه.

ووصف زقوت ما يحدث حالياً بالحرب الفضائية وان النجاح على الأرض منوط بالانتصار فضائياً, مؤكداً ان الفضائيات الكبيرة قادرة على إيجاد البديل سواء بتغيير القمر او التردد وغيرها من الطرق وعلى المواطن ترقب الترددات الجديدة بين الفينة والأخرى بمجرد اختفاء المحطة.