خبر جدول السلام/شباط 2011 -يديعوت

الساعة 09:45 ص|28 فبراير 2011

جدول السلام/شباط 2011 -يديعوت

بقلم: البروفيسور افرايم ياعر والبروفيسورة تمار هيرمن

(المضمون: تخوف بين الجمهور الاسرائيلي من احتمال صعود نظام اسلامي راديكالي في مصر - المصدر).

        ماذا سيحصل في مصر؟ الجمهور اليهودي متشائم بالنسبة للتطورات المستقبلية في مصر. أغلبية واضحة (70في المائة) تعتقد بان احتمال ان يقوم في مصر قريبا نظام ديمقراطي متدن. بالنسبة لاحتمال أن يقوم في مصر حكم اسلامي راديكالي على نمط ايران الاراء مختلفة: 49 في المائة يعتقدون بان احتمال ذلك عالٍ، في الوقت الذي يقدر 41 في المائة بانه متدنٍ. بين الجمهور العربي الصورة معاكسة: الاغلبية (74 في المائة) يقدرون بان احتمال قيام نظام ديمقراطي في مصر عالٍ، في الوقت الذي تقدر فيه اقلية فقط (28 في المائة هكذا احتمال قيام نظام اسلامي راديكالي.

 

وماذا سيحصل لاتفاق السلام مع اسرائيل؟ 47 في المائة من اليهود يقدرون بان الثورة ستؤثر عليه سلبا، بمعنى ان السلام سيتضعضع او ينهار، مقابل 8 في المائة يعتقدون بان التأثير سيكون ايجابيا والسلام البارد سيصبح حارا. 19 في المائة يعتقدون بان الثورة لن تؤثر على العلاقات مع اسرائيل، اما الباقي (27 في المائة) فلا يعرفون. في هذا الموضوع الجمهور العربي متشائم ايضا. 40 في المائة يتوقعون احتداما في العلاقات، 34 في المائة لا يتوقعون تغييرا وفقط 19 في المائة يقدرون بان السلام "سيسخن" بتأثير الثورة (8 في المائة لا يعرفون).

       

هل حماس ستربح أو ستخسر؟ بذات الروح، فان نصف الجمهور اليهودي مع الرأي بان الثورة ستعزز مكانة حماس، وفقط 15 في المائة يؤمنون بان مكانتها ستضعف. 18 في المائة يعتقدون بانه لن يطرأ تغيير ونحو هذا المعدل لا يعرفون. اما في اوساط العرب فالمعدل الاعلى (43 في المائة) يعتقدون بان مكانة حماس ستبقى كما كانت، ولكن 39 في المائة يقدرون بانها ستتعزز وفقط 4 في المائة بانها ستضعف. اما الباقون فليس لهم رأي.

 

السكوت من ذهب؟ في الجمهور اليهودي يوجد اجماع واسع (85 في المائة) بان سياسة السكوت الاسرائيلية في اثناء الثورة في مصر كانت مبررة. بالمقابل، اكثر من النصف (53 في المائة) يحملون الرأي في أن الولايات المتحدة اخطأ بتأييدها للمتظاهرين ضد مبارك. بين الجمهور العربي أيضا الاغلبية (69 في المائة) تعتقد بان سياسة السكوت الاسرائيلية كانت سليمة. ولكن هنا 70 في المائة يعتقدون بان الولايات المتحدة كانت محقة بتأييدها للمتظاهرين.

 

وهنا؟ ما هو الاحتمال في أن في اسرائيل ايضا يخرج الناس للتظاهر في الشوارع وينتهجون عصيانا مدنيا؟ في الجمهور اليهودي هناك توافق في الراي (90 في المائة) بان احتمال ذلك متدن بما فيه الكفاية او متدن جدا.

 

        ولماذا؟ التفسير المتكرر هو أن اسرائيل هي ديمقراطية والجمهور يمكنه أن يغير الحكم بالانتخابات (38 في المائة). بعده، في ترتيب عكسي، التفسيرات التالية: الجمهور غير مكترث جدا (25 في المائة)، شيء لن يتغير ايضا حتى بعد تغيير الحكم (20 في المائة)، الوضع الاقتصادي في البلاد معقول ولا يبرر الاحتجاج (11 في المائة). بين الجمهور العربي ايضا تقدر الاغلبية (67 في المائة) بان احتمال اندلاع تمرد في اسرائيل متدن بما فيه الكفاية او متدن جدا. ولكن هنا يوجد تفضيل للتعليل بان اسرائيل هي ديمقراطية والحكم يتغير بالانتخابات (47 في المائة). 14 في المائة يقدرون بان الجمهور لا يؤمن بان تغيير الحكم سيحدث تغييرا جوهريا وفقط 10 في المائة يعزون الهدوء الى عدم اكتراث الجمهور. 9 في المائة يقدرون بانه كون الوضع في البلاد معقول، لا يوجد ما يدعو الجمهور للخروج الى الشوارع.

 

الحياة طيبة؟ 80 في المائة من الاسرائيليين اليهود يصفون وضعهم الشخصي كجيد جدا او جيد بما فيه الكفاية، وكذا تقدير الوضع الاقتصادي لاسرائيل يميل لان يكون ايجابيا: 54 في المائة يعتبرونه جيد بما فيه الكفاية او جيدا جدا. وكذا الاغلبية بين الجمهور العربي (64.5 في المائة) يعتبرون بان وضعهم الشخصي جيد او جيد جدا، ولكن هنا الاغلبية (56 في المائة) تعتبر ان الوضع الاقتصاد للدولة سيء أو سيء جدا.