خبر الجهاد الإسلامي: « الأونروا » تنفذ برامج وأجندات سياسية تتعارض مع جوهر عملها

الساعة 06:00 م|27 فبراير 2011

دورها إغاثي وإنساني فقط

الجهاد الإسلامي: "الأونروا" تنفذ برامج وأجندات سياسية تتعارض مع جوهر عملها

فلسطين اليوم: غزة

رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أي محاولة من قبل وكالة تشغيل اللاجئين "الأنروا" للعب دور خارج السياق الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الذي هُجر من بلاده من قبل العصابات الصهيونية عام 48. كما رفضت الحركة طرح أية برامج للأونروا لها علاقة بتدريس "الهلوكوست" الذي من شأنه تسميم ثقافة ووعي أبناءنا.

جاء ذلك تعقيباً على تصريح الناطق باسم الأنروا في الأردن بنية الوكالة تضمين المحرقة اليهودية "الهولوكست" ضمن مادة حقوق الإنسان في المدارس التابعة لها.

وقال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي لـ فلسطين اليوم:" لقد أبت "الأونروا" في الآونة الأخيرة على تنفيذ برامج وأجندات سياسية تتعارض مع جوهر عملها ودورها الإنساني والإغاثي. الأمر الذي أدى إلى تراجع مستوى الخدمات الإغاثية التي تقدمها ولتي خصصت جزءً كبيراً من موازنتها لدعم تلك البرامج التي تتعارض مع الدور المناط بها.

وأشار المتحدث إلى انه من ضمن ما تسعى الأونروا لتحقيقه اليوم، هو خلق حالة تطبيع بين فئات عمرية فتية من الشعب الفلسطيني مع فئات مماثلة في الجانب الصهيوني. كما حدث مؤخراً في مستوطنة سديروت داخل الأرض المحتلة. وبالمثل فهناك لقاءات أخرى جرت في مناطق أوروبية ومناطق أخرى من العالم.

وقال :" نحن الوم أمام إعلان صريح من قبل الأونروا بتضمين بعض المناهج فصولاً تتحدث عن "الهولوكوست". وهو ما نرفضه بالمطلق.

وأضاف :" نحن هنا لسنا في معرض الخوض في مدى صدق الرواية المتعلقة بالهلوكوست والسياق التاريخي لها، فهي عموماً رواية أقرب للأسطورة والخرافة وهناك كلاماً كثيراً لكبار المؤرخين والمفكرين والكتاب ممن استعرضوا القضية بتجرد وموضوعية ووصلوا إلى نتائج ومسلمات تشكك بأصل هذه الروايات التي وظفت لسرقة وطننا فلسطين وأبقت شعباً بأكمله فريسة للعدوان والتشريد لأكثر من ستين عاماً.

وأوضح أن ما تمارسه الاونروا اليوم من دور وما تنفذه من برامج يطرح تساؤلات ويضع علامات استفهام كبيرة، ويضعها في مواجهة كل المخاوف والقلق الذي يعتمل في نفس كل فلسطيني حول دورها وبرامجها.

وشددت الحركة على أن دور الأونروا هو دور إنساني محض، ومن المفترض أن تقوم بهذا الدور وفق بعيداً عن توجيهه لخدمة أية برامج سياسية، وعليها أن تراعي أحوال البلد وظروفه وثقافته.