خبر رام الله: اتصال هاتفي وتأتيك النرجيلة إلى منزلك!

الساعة 08:19 ص|27 فبراير 2011

رام الله: اتصال هاتفي وتأتيك النرجيلة إلى منزلك!

فلسطين اليوم-أ.ف.ب

تبدو المركبة من بعيد، وهي تسير مسرعة وسط الشارع انها مركبة إسعاف، وعند الاقتراب منها يتضح انها مركبة متخصصة لتوصيل النراجيل الى المنازل بناء على طلب الزبائن.

ووضع محمد عطا (27 عاما)، صاحب المركبة والمحل المتخصص بالنراجيل، أرقام هواتفه على المركبة، وكتب على جهتها الأمامية عبارة "التلفون عليك والأرجيلة علينا"، وعلا مقدمة المركبة مصباح احمر شبيه بالمصباح المستخدم في مركبات الإسعاف.

وتم تجهيز المركبة من الداخل برفوف خاصة بالنراجيل، ومكان خاص لشواء الفحم، يخرج منه مدخنة من سقف المركبة، ومغسلة لتنظيف النرجيلة بعد الاستعمال.

وقال محمد عطا صاحب محل "الباشا" المتخصص بتوصيل النراجيل الى المنازل في مدينتي رام الله والبيرة، ان الفكرة بدأ بتطبيقها قبل حوالي سبعة أشهر، وأنها وجدت نجاحاً ما دفعه لشراء هذه المركبة وتخصيصها لعمليات النقل.

وتتكدس النراجيل داخل محل الشاب عطا، إضافة إلى كافة أنواع "المعسل". وقال إن لديه 35 نوعاً من المعسل (اردني، ومصري، وبحريني) مشيراً الى أن غالبية النراجيل المستخدمة لديه جلبها من سورية، إضافة الى نراجيل صينية ومصرية.

والى جانب توصيل النراجيل الى المنازل، فان عطا متخصص أيضا في توزيع النراجيل خلال حفلات الزفاف وحفلات أعياد الميلاد والحفلات الخاصة.

وحتى ما قبل عامين، حينما بدأت الفكرة تلوح في بال الشاب محمد، كان يستخدم مركبته الخاصة لجر مقطورة مزودة بأدوات تجهيز النراجيل.

وقال "لكن بعد ان وجدت إقبالاً على الفكرة، قمت بشراء مركبة كبيرة، شبيهة بسيارة الإسعاف، وقد بدت أكثر فاعلية".

وحسب محمد، فإن فكرة توصيل النراجيل الى المنازل والشركات وجدت رواجاً كبيراً في المدينة، موضحاً ان غالبية الزبائن هم من الاجانب والموظفين في وظائف عليا.

وتبلغ تكلفة الطلب 20 شيكلاً (حوالي ستة دولارات)، في حين ان تكلفة النرجيلة في المقاهي تصل في بعض الأحيان إلى حوالى 35 شيكلاً (حوالى عشرة دولارات).

ويوزع عطا مهام عملية التوصيل بينه وبين شقيقيه ثائر وطارق، فيتولى طارق قيادة المركبة في حين يتولى ثائر إعداد النرجيلة داخل المركبة وتقديمها للزبون.

وتتحرك المركبة بناء على الاتصالات التي تصل الى محمد المتواجد في محله على الدوام.

وينشغل الأشقاء الثلاثة في ساعات الصباح بتجميع النراجيل التي وزعوها في اليوم السابق وتوزيعها، في حين ترتفع وتيرة التوزيع ما بعد ساعات الظهيرة حين يعود الموظفون من أعمالهم ويسترخون في المنازل.

لكن هناك من يبحثون عن النرجيلة حتى في ساعات الصباح، مثل الشاب رامز ابو عجمية (28 عاما)، الذي اعتاد على الاتصال مع محل "الباشا" لتوصيل نرجيلة الى منزله.

وقال أبو عجمية، من أمام مدخل شقته وهو يتسلم النرجيلة بناء على طلبه "اعرف كيف يتم صناعة النرجيلة، لكن النرجيلة التي تصلنا من محل الباشا لها طعم خاص، وفكرة توصيل النرجيلة الى المنزل فكرة جيدة جدا".

وفي حين وضع محمد عطا أرقام هواتفه، وصورا للنراجيل على مركبة التوصيل، الا انه لم ينس ان يضع على المركبة عبارة "التدخين يضر بلياقتك البدنية".