خبر قريب مفجر الثورة التونسية د.محسن بوعزيزي يتحدث للفلسطينيين حول عوامل نجاحها

الساعة 07:31 ص|27 فبراير 2011

قريب مفجر الثورة التونسية د.محسن بوعزيزي يتحدث للفلسطينيين حول عوامل نجاحها

فلسطين اليوم-رام الله

عبر الهاتف تحدث د. محسن بوعزيزي – عالم اجتماع وسيميائي التونسي، و احد أقرباء مفجر الثورة التونسية محمد بوعزيزي، لمجموعة من الشباب و المثقفين و المفكرين في مدينة رام الله حول عوامل قوة و نجاح الثورة التونسية.

وجاء صوت بوعزيزي عبر الهاتف، بعد محاولات الاتصال به عبر الانترنت، من بلدته سيدي بو زيد قائلا:ان المتظاهرين في تونس غيروا هتافهم بعد انتصار ثورتهم من "الشعب يريد إسقاط النظام، الى الشعب يريد تحرير فلسطين".

وتابع بوعزيزي:" في البداية كنا نتابع هذه الثورة لأسباب عشائرية، كون محمد من بلدتنا و عائلتنا، ورغم حرصنا على إخفاء هذا العامل إلا انه كان المحرك الرئيس، و لكن بعد ذلك حصل تحول كبير و أصبح الإيمان بالثورة هو المحرك لجميع التونسيين".

وحول أسباب قوة و نجاح الثورة التونسية قال بوعزيزي:" من أكثر عوامل قوة الثورة كان بساطتها و تدرجها، و هذا ما جعلها قادرة على الانتشار و سرعة الانجاز".

و أشار بوعزيزي انه ما ميز هذه الثورة على عكس موجات الاحتجاج الأخرى أن الريف، ذو القاعدة الجماهيرية الواسعة، هو من أشعل الثورة في المدن.

إلى جانب اللغة، و التي كانت السلاح الأقوى للمتظاهرين، على حد قول بوعزيزي:" اللغة التي استعملها المتظاهرين و بساطتها و قوتها في ذات الوقت كانت أقوى الأسلحة بوجه النظام، فقد كان شعار الشعب يريد إسقاط الحكومة و النظام".

و نقطة أخرى كما يشير بوعزيزي، هي خريطة الثورة، فقد انطلقت الثورة في بلدة سيدي بي زيد، و هي بلدة عرفت بأنها قدمت الكثير من الشهداء و كانت مهد للاحتجاجات و الثورات على مدار تاريخ تونس.

وقال بوعزيزي:" هذه الثورة نجحت لأنها بلا حسابات، كانت عفوية ولم يكن هناك تقدير لما هو ممكن أو غير ممكن، و لم يكن الشباب الذي قام عليها ينتمي لأي أحزاب سياسية يمكن ان تقيده بسياسة حزبية او إيديولوجية معينة".

وفي نهاية كلمته، الارتجالية حسبما قال فأنه من الصعب تقييم الحدث من داخله، قال بوعزيزي ان هذه الثورة تميزت أنها بلا قائد وكونت نوع من الكاريزما للقيادة الجماعية و تقديم العمل الثوري العام على الخاص.