خبر روسيا تؤكد نيتها تزويد سورية بصواريخ عابرة « ياخونت »

الساعة 02:34 م|26 فبراير 2011

روسيا تؤكد نيتها تزويد سورية بصواريخ عابرة "ياخونت"

فلسطين اليوم: وكالات

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع أناتولي سرديوكوف قوله اليوم، السبت، إن روسيا تنوي تنفيذ العقد الذي ينص على تسليم سورية صواريخ عابرة.

وقال سرديوكوف إن "العقد في مرحلة التطبيق". ويعود توقيع هذا العقد الهادف إلى تسليم صواريخ "ياخونت" إلى سورية للعام 2007 ، لكن لم يتم تسليم شيء حتى الآن.

يذكر أن وزير الدّفاع الرّوسي أناتولي سرديوكوف، كان قد صرح في أيلول/ سبتمبر الماضي أن روسيا تنوي تزويد سوريّة بصاروخ "برّ – بحر" مضادّ للسفن من طراز P-800، والذي يطلق عليه اسم "ياخونت".

وفي حينه كتبت التقارير الإسرائيلية أنّ بيع الصّواريخ الروسيّة لسوريّة التي تربطها علاقات وطيدة بإيران تقلق الولايات المتّحدة وإسرائيل، بذريعة الخشية من وصولها إلى حزب الله، وهو ما نفاه الوزير الرّوسيّ مشيرا إلى أنّه "لا أساس لهذه المخاوف".

وبحسب وكالات الأنباء الروسيّة فإنّ الجيش السّوري الذي يعتمد في تسليحه على العتاد السّوفييتي، يسعى لحيازة أسلحة حديثة.

كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتانياهو كان قد توجّه في آب/ أغسطس الماضي إلى نظيره الرّوسيّ فلاديمير بوتين، وطلب منه وقف تنفيذ الصّفقة، بادّعاء أنّها تشكل تهديدا جديّا لأنشطة سفن سلاح البحريّة الإسرائيليّة في البحر المتوسّط، وبالتّالي فإنّ الصّفقة مقلقة جدّا لإسرائيل، بحسبه.

وفي حديثه مع بوتين، قال نتانياهو إنّ الصّواريخ التي سبق وأن تمّ تزويد سوريّة بها قد وصلت إلى حزب الله، وتمّ إطلاقها على سفينة "أحي حنيت" التابعة لسلاح البحريّة الإسرائيلية في الحرب العدوانيّة الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006.

وكانت وسائل إعلام أجنبيّة قد نشرت في نهاية العام 2009 تقارير عن الصفقة المشار إليها، وفي حينه بدأت إسرائيل بإجراء اتّصالات دبلوماسيّة هادئة لعرقلة تنفيذها.

يذكر أنّ صواريخ "ياخونت" من طراز P-800 كان يتمّ إطلاقها في السّابق من السّفن فقط، إلا أنّ الرّوس قاموا بتطويرها بحيث بات بالإمكان إطلاقها من البرّ أيضا.

وتعتبر هذه الصّواريخ من النّماذج المتطورة جدا وذات مستوى دقّة عال جدّا، ويصل مداها إلى 300 كليومتر، وهي قادرة على حمل رؤوس متفجّرة بزنة تصل إلى 200 كيلوغرام. وتمتاز هذه الصّواريخ بقدرتها على التّحليق على ارتفاع أمتار معدودة عن سطح الماء، الأمر الذي يجعل من العسير اعتراض هذه الصّواريخ أو التقاطها عن طريق الرّادار.