خبر حزب التحرير يحذر من التدخل الأجنبي في ليبيا ويدعو الجيش إلى إسقاط القذافي

الساعة 12:33 م|26 فبراير 2011

حزب التحرير يحذر من التدخل الأجنبي في ليبيا ويدعو الجيش إلى إسقاط القذافي

فلسطين اليوم: غزة

حذر حزب التحرير في بيان أصدره اليوم، أهل ليبيا من القبول بالتدخل الأجنبي في بلادهم، سواء التدخل العسكري الذي بدأ بعض المسئولين في أوروبا وأمريكا بالتلميح له أو التدخل السياسي، قائلا:"وكما كنتم أقوياءَ في وجه الطاغية، فكونوا كذلك أقوياءَ في وجه أيِّ تدخلٍ للغرب في بلدكم الطاهر"

 

واتهم الحزب أوروبا وأمريكا بمحاولة صنع بديل في ليبيا عن القذافي بعد أن استهلك ولم يعد مقبولا لدى أهل ليبيا، وقال محذرا أهل ليبيا :"فلا تخدعنَّكم كلمات الغرب المعسولة بالأغراض الإنسانية، فَتَدَعوهم يوجِدون لهم بينكم موطئَ قدم، فتندموا ولاتَ حين منْدَم".

 

هذا ودعا أهل ليبيا إلى الاستمرار في الثورة صادقةً نقية حتى الخلاص من طاغية ليبيا وزبانيته، وطالبهم بالثبات على الحق الذي هم عليه.

 

وحمل الحزب الجيش الليبي مسئولية حسم المعركة، معتبراً أنّ الجيش يمكنه إسقاط القذافي ووقف سفك دماء المسلمين، فقال: "إنكم لقادرون على حسمِ هذا الأمر بإهلاك هذا الطاغية الدموي، وإنْقِاذ الأرضِ والعِرض من جنونه وهلوساته... وفي الوقت نفسه، فإنكم لقادرون كذلك على منع أي تدخُّلٍ غربيٍ بشقيه الأوروبي والأمريكي في بلدكم، فلا تضيع تلك الدماء الزكيةُ سدىً، ولا تذهب تلك التضحياتُ دون جدوى."

 

وفي ذات السياق شن المكتب الإعلامي للحزب في بيان صحفي أصدره اليوم، هجوما لاذعا على الغرب واصفا إياه بالاستعمار صاحب التاريخ الإجرامي والمسودّ بصحائف من دماء وأشلاء ضحاياه في المستعمرات حيثما حل، سابقا في أفريقيا وآسيا ومؤخرا في فلسطين وأفغانستان والعراق، ليشهد بكل وضوح أنّ الاستعمار لا يعرف في سياساته أية قيمة إنسانية أو أخلاقية أو روحية، وأن الباعث الوحيد والهدف الوحيد الذي يعرفه هو خدمة مصالحه الاستعمارية مهما تطلبت من سفك للدماء حرباً، أو عبر أساليب التآمر سلماً، مستشهدا بتستر الغرب على جرائم نظام سوريا المستمر منذ عام 1970 في حكم سوريا بقبضة "أسدية" مغلفة بالبعثية فاقت بشاعتها حكم ستالين سيء الذكر. على حد تعبيره.

 

وخلص البيان إلى القول بأنّ على الأمة الإسلامية أن تدرك أنّ معركتها واحدةٌ في ليبيا ومصر وتونس واليمن والعراق وأفغانستان، ألا وهي التحرر من قبضة الاستعمار الغربي، وأدواته المحلية، واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة التي بشّر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.