خبر من ينقذ الأطفال الأسرى من التهديد بالتحرش الجنسي؟

الساعة 12:57 م|24 فبراير 2011

من ينقذ الأطفال الأسرى من التهديد بالتحرش الجنسي؟

فلسطين اليوم- رام الله

أفاد مركز سواسية لحقوق الإنسان بأن المحققين في مركز توقيف عتصيون يستخدمون أسلوبا جديدا لانتزاع الاعترافات من الأطفال الموقوفين لديهم، وذلك من خلال التهديد بالاعتداء الجنسي عليهم وتهديدهم بهتك أعراضهم في حال رفض الاعتراف.

وأضاف المركز، في بيان أصدره اليوم الخميس، أن هذا الأمر بات يشكل خطورة، وأن هناك تصاعدا ملحوظا في استخدام أساليب التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب بحق المعتقلين الفلسطينيين وخاصة الأطفال أثناء استجوابهم من قبل المحققين. وأكد أن هناك حالات عديدة قامت بتوثيقها مؤسسات الأسرى أظهرت بشكل قاطع استهداف الشاباك ومصلحة إدارة سجون الاحتلال للأطفال الفلسطينيين والاستفراد بهم وإجبارهم على خلع كافة ملابسهم وممارسة التحرش الجنسي ببعض الأطفال وتعريض نفسياتهم إلى ضغوط غير محتملة لانتزاع الاعترافات منهم.

وأشار إلى أن هذه السياسة التعسفية والقمعية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى وخاصة الأطفال منهم تتنافى مع أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة والمبادئ والقواعد الدولية في معاملة الأسرى، والتي تحرّم بشكل قاطع التعامل مع الأسير بأساليب حاطة من الكرامة وتوجيه الإهانات والأذى له وبأي شكل كان، وأنه يقع باطلا كل اعتراف يتم انتزاعه بطرق مخالفة لهذه القوانين.

وقال المركز في بيانه إنه ينظر بخطورة بالغة إلى مثل هذه السياسة والانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى الأطفال، وطالب مؤسسات حقوق الإنسان في العالم وخاصة مؤسسة اليونيسيف الدولية بضرورة فتح تحقيق دولي وعاجل في هذه القضية وإصدار التقارير المتعلقة بحالة الأسرى وخاصة الأطفال. كما طالب المركز تلك المؤسسات بضرورة تطبيق المبادئ الخاصة بالأسرى الأطفال والإفراج عنهم فورا وتحميل دولة الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية عن حياة هؤلاء الأطفال.

ودعا المركز كافة وسائل الإعلام العربية والدولية إلى ضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات والانتهاكات التي تمارس ضد الأسرى، مع ضرورة التحرك الشعبي العربي والإسلامي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والأحرار في العالم وإرغام إسرائيل على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأسرى.