خبر إلغاء أوسلو ينهي الانقسام.. عبد الستار قاسم

الساعة 09:07 ص|23 فبراير 2011

كل شعب فلسطين يريد إنهاء الانقسام، ولا أظن أن هناك فلسطينيا يرغب في بقاء التشتت والتمزق إلا إذا كان مستفيدا شخصيا من الوضع. يدغدغ الشعار عواطف الناس ومشاعرهم، لكنه لوحده يبقى قاصرا وغير كاف.

لم يكن الانقسام سببا في ذاته، وإنما هو عبارة عن نتيجة لأسباب لا يرغب كثيرون في البحث فيها. نحن لم ننقسم لأن طموحاتنا كذلك، أو لأننا نتطلع إلى استعادة حقوقنا من خلال التشرذم والتشتت. للانقسام أسباب، وإذا أردنا إنهاءه، فإن علينا القضاء على الأسباب التي أدت إليه. كان رأيي منذ عام 1988 أن طريق الاعتراف بإسرائيل والتفاوض معها يتضمن في داخله طريق الاقتتال الفلسطيني، وقد كنت واضحا عندما قلت في حينه أن مصافحة إسرائيل ستقضي على المصافحة الداخلية الفلسطينية وستؤدي على نزيف الدماء الفلسطينية. ولهذا أرى أن يكون الشعار:

إنهاء الانقسام بإلغاء أوسلو، إلغاء أوسلو ينهي الانقسام

لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للصلح معها، ولا للتفاوض معها

هناك من يروج لشعار إنهاء الانقسام عن حسن نية، وحبا منه لأرض فلسطين وشعب فلسطين، وهناك من يروج له عن خبث وسوء نية. أهل أوسلو يروجون للشعار لأنهم يريدون الفرار بجلودهم من مسؤولية الأضرار التي لحقت بشعب فلسطين نتيجة أعمالهم عبر السنوات المظلمة السالفة.

إنهاء الانقسام يجب ألا يكون صك براءة لأحد، وتجب محاسبة كل الذين تسببوا بنزيف الدم الفلسطيني.