خبر الزعنون: نخشى اغتيال عباس سياسيا كما اغتيل عرفات جسديا

الساعة 08:55 ص|23 فبراير 2011

الزعنون: نخشى اغتيال عباس سياسيا كما اغتيل عرفات جسديا

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

 أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون عن "خشيته من تعرض الرئيس محمود عباس لاغتيال سياسي، كما اغتيل الرئيس الراحل ياسر عرفات جسدياً، وذلك في ظل تهديد القيادة الفلسطينية".

 

وقال خلال ترؤسه أمس بعمان اجتماع أعضاء المجلس المتواجدين في الأردن، إن حملة التمثيل الفلسطيني المطروحة على "الفيسبوك" والمنادية بالثورة الشعبية في 28 الشهر الحالي لانتخاب مجلس وطني جديد وتفعيل منظمة التحرير، تعمل على "هدم البناء، الذي يحمل أكثر من 50 ثغرة، ولا تقدم أية مقترحات لبناء جديد".

 

وتابع قائلاً "جاهزون لاجراء الانتخابات، ولكن بدون المصالحة والوحدة الوطنية لا نستطيع عقد المجلس الوطني لأنه يحتاج لالتئامه إلى ثلثي الأعضاء، وحتى لو تم ذلك فإنه سيعمق الانقسام، ما يستدعي دراسة الموضوع". وأضاف "لا توجد مشكلة في دعوة المجلس الوطني وإجراء الانتخابات وفق اتفاق الفصائل في القاهرة عام 2005، ما يتطلب تمكن الأعضاء الموجودين في قطاع غزة من الخروج إذا لم تمنعهم حركة حماس".

 

وأشار إلى أن "30 % من الأعضاء موجودون في غزة، و45 % في الضفة الغربية، و20% في الشتات"، لافتاً إلى "حل انتقالي طرحه مسبقاً على حركة حماس ولم يتلق جوابها حتى الآن".

 

وأوضح بأن "الفترة الانتقالية للمجلس تمتد إلى حين تشكله وفق التمثيل النسبي الكامل بإجراء انتخابات في الأراضي المحتلة وفي الخارج، حيث أمكن ذلك، فيما يتم التوافق على الأعضاء في الأماكن التي من الصعب اجراء الانتخابات فيها".

 

ويقضي ذلك "انتخاب أعضاء المجلس الوطني، الذي أتفق على أن لا يزيد عديده عن 350 عضواً، حيث ينتخب نصف الأعضاء في الداخل تزامناً مع الانتخابات التشريعية، بينما يحتاج انتخاب النصف الآخر إلى مدة زمنية طويلة تتراوح من سنة إلى ثلاث سنوات، حيث سيتم التوجه إلى الجاليات والفعاليات في الخارج".

 

ولفت إلى "مقترح تفعيل المجلس بحل انتقال يحتاج إلى قرار المجلس، وذلك بدخول حماس والجهاد والفصائل غير المنضوية في إطار المنظمة للمجلس، حيث يوجد لفتح في المجلس 49 عضواً، ومن حماس 49 عضواً، إضافة إلى 80 عضواً من التشريعي وأنصار الحركة من الجبهة الشعبية – القيادة العامة والصاعقة، بحيث يكون لحماس الأكثرية في المجلس بنحو 130 عضواً".

 

واعتبر أن "الولايات المتحدة أم الداء بالنسبة للقضية الفلسطينية، حيث انشغلت طوال السنوات الماضية بإرسال مبعوثيها للمنطقة، وكان آخرهم (جورج) ميتشيل، بهدف تأجيل حل القضية الفلسطينية في الوقت الذي يشهدون فيه القضم الإسرائيلي اليومي للأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وأردف "كلما حاولت القيادة الفلسطينية بلوغ موقف يتناسق مع تطلعات الشعب الفلسطيني، تتدخل واشنطن للتأجيل، معلنة في النهاية فشل إقناع حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان، فيما طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الرئيس عباس مقترحات، تتضمن بعض الإغراءات، مقابل عدم طرح قضية الاستيطان على مجلس الأمن".

 

ورأى أن "الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال تحددان مرجعية القضية الفلسطينية بالمفاوضات، بعدما سحبت واشنطن صلاحية المنظمة الأممية في الموضوع، رغم وصول المفاوضات المباشرة إلى طريق مسدود".

 

ووصف الاجماع الذي حظي به مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن "بالانتصار للشعب الفلسطيني، رغم الفيتو الأمريكي، حيث أعلنت أكثر من 130 دولة، إضافة إلى 14 دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، عن ضرورة وقف الاستيطان فوراً، ما يشكل دوراً أوروبياً متقدماً".