خبر المصري: لا يوجد ما يبرر التخوف الفلسطيني من التغير العربي

الساعة 03:26 م|22 فبراير 2011

المصري: لا يوجد ما يبرر التخوف الفلسطيني من التغير العربي

فلسطين اليوم: رام الله

قال الإعلامي والمحلل السياسي هاني المصري ان أجهزة إعلام السلطة تعاملت مع الأزمة المصرية والثورات التي تجري في العالم العربي أسوء من وسائل الإعلام الحكومية في تلك البلدان.

وانتقد المصري بشدة هذه دور المتجاهل الذي حاولت وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية لعبه بما يجري، مشددا أنها لم تختلف عن التلفزيون الرسمي المصري.

واستهجن المصري هذا التخوف، مشيرا أن هذه الثورات ستعود بالفائدة والخير على القضية الفلسطينية ويجب الترحيب بها وعدم التخوف بشأنها.

جاء حديث المصري خلال ندوة عقدها الملتقى الفكري العربي في رام الله، حول تأثير الثورات العربية و تغير الأنظمة فيها على القضية الفلسطينية.

واعتبر المصري أن رياح التغير في الوطن العربي ستنقل الفلسطينيين من وضع سئ للغاية، إلى فتح أفاق رحبة وبالتالي لا يوجد مبرر للخوف في الأوساط الفلسطينية على ما يجري بالمنطقة، فالأنظمة العربية السابقة كان لها دور معاكس للقضية الفلسطينية و بالتحديد فيما يتعلق بالمفاوضات.

وفيما يتعلق بالدور المصري على وجه الخصوص، قال المصري:" كانت مصر تعلب دور الضاغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالتنازلات، و هذا غيب دورها و جعل بعض الدول العربية الغير فاعلة "تتعملق" على حساب دورها الريادي.

وانتقد المصري الأصوات القائلة أن الجانب الفلسطيني بمعزل عما يجري و أن لا إصلاحات داخلية يمكن ان يقوم بها قائلا:" على السلطة ان تقوم بالإصلاح، فنحن نعاني من الفساد وتعمق دور الأجهزة الأمنية، و تضييق وكبت للحريات ".

وواصل المصري انتقاده لأداء السلطة و القيادة في التعامل عما يجري، و خاصة إعلان حل الحكومة و إجراء الانتخابات:" لا يمكن ان يكون الحل لمشاكلنا هو إجراء الانتخابات و تغير الحكومة، يجب بالبداية ان نصب جهودنا نحو إنهاء الانقسام على أساس وطني وليس على أساس المحاصصة.