خبر الشاباك يحاول اغتصاب احد الأطفال الأسرى في عتصيون

الساعة 12:36 م|22 فبراير 2011

الشاباك يحاول اغتصاب احد الأطفال الأسرى في عتصيون

فلسطين اليوم: غزة

أفاد محامو وزارة شؤون الأسرى والمحررين بعد زيارتهم اليوم لسجن عتصيون الذي يعد احد مراكز التوقيف والاحتجاز الإسرائيلية في منطقة بيت لحم، أنهم حصلوا على شهادة مشفوعة بالقسم من احد الأسرى الأطفال حول تعرضه لمحاولة اغتصاب من قبل محققي الشاباك الذين باشروا فعليا باغتصابه بعد أن أجبروه على خلع كافة ملابسه، إلا أن الطفل الأسير بدأ بالصراخ وحينها كف المحققون عن محاولتهم، وبعدها تم مساومة الطفل المعتقل بالاعتراف مقابل الإفراج عنه وتهديده بالاعتداء الجنسي مرة أخرى في حال عدم اعترافه على أسماء أشخاص كانوا يرجمون الحجارة على دوريات الاحتلال ما جعل الطفل المعتقل يعترف على نفسه وعلى غيره.

فيما أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن ما يواجهه الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يفوق التصورات من انتهاك للحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ليس أقلها ممارسة التعذيب والتنكيل والضرب بحق الأطفال الأسرى فضلا عن محاولات الاغتصاب الجنسي .

وذكرت الوزارة أن الاحتلال يحتجز أعداد كبيرة من الأطفال الأسرى في غرف صغيرة لا تكفي لأن يأخذوا حريتهم في الحركة أو النوم أو ممارسة الحياة اليومية، مبينة أنهم يتعرضون للمحاكمات على الرغم من أنهم لا يتجاوزون سن الـ 18 عاما، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم داخل السجن.

وأوضحت الوزارة أن غالبية الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال تم اعتقالهم من الشوارع أثناء اللعب، أو من خلال اعتقالهم من أمام مدارسهم، أو اقتحام بيوتهم ، ومارست عليهم الاضطهاد والضغط النفسي ، حتى وصل الأمر بالسجانين الإسرائيليين إلى ممارسة التحرش الجنسي ببعض الأطفال الأسرى اضافة الى المحققين ، كما أكد ذلك مراكز حقوقية .

وأوضحت الوزارة أن الأطفال تمارس بحقهم كما غيرهم من الأسرى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال وإدارات السجون ، منوهة إلى أن الأسرى الأطفال محرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة، وأن إدارة السجن تحرم الأطفال داخل السجون في كثير من الأحيان من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها.

وأضافت الوزارة أن سياسة الإهمال الطبي أدت إلى زيادة عدد مرضى الأطفال الأسرى حيث زاد عددهم عن 30 أسيرا مريضا من الأطفال، وأن الاحتلال لا يقدم لهم العلاج اللازم، ويرفض أن يحضر لهم طبيبا متخصصا لكي يطمئن على حالتهم الصحية، مؤكدا أن أغلب الأمراض التي يتعرض لها الأطفال الأسرى هي انتشار حالات التسمم، كما حدث عندما أصيب 10 حالات تسمم بين الأسرى الأطفال في سجن "تلموند" نتيجة تناولهم لوجبة معلبات فاسدة قدمتها لهم إدارة السجن بإشراف رسمي.