خبر دراسة: 41% من الأسيرات المحررات يعانين من اضطرابات نفسية

الساعة 05:26 م|21 فبراير 2011

دراسة: 41% من الأسيرات المحررات يعانين من اضطرابات نفسية

فلسطين اليوم – غزة

كشفت دراسة علميه النقاب عن أن 41.7 في المئة من الأسيرات المحررات يعانين من اضطرابات الصدمة المستمرة، والاكتئاب والرغبة في الانتقام والخوف.

وقال الأخصائي النفسي سمير زقوت إن " 33.5 في المئة من الأسيرات يعانين من حالة الوسواس القهري و33.3 في المئة يعانين من أعراض الاكتئاب".

وأوضح زقوت في سياق مشاركته بورشة لمناقشة نتائج الدراسة التي حملت عنوان "الآثار النفسية والجسمية بعيدة المدى للتعذيب لدى الأسيرات الفلسطينيات المحررات في قطاع غزة" الاثنين أن 31 في المئة من الأسيرات يعانين من أعراض القلق، و29.4 في المئة يعانين من العداوة التخيلية، مشيرًا إلى أن الدراسة بينت وجود علاقة طردية بين تعرض الأسيرات للتعذيب الجسدي والنفسي وبين الآثار بعيدة المدى الناتجة عنهما.

واشار إلى أن الدراسة أجريت على 48 أسيرة محررة من أصل 81 في قطاع غزة، وهي الدراسة الأولى من نوعها التي تجرى عن الأسيرات كون تجربتهن لها خصوصية محددة. وطالب زقوت بضرورة إجراء فحوصات طبية كاملة مجانية وبصورة روتينية لجميع الأسيرات المحررات، وأن تتكفل المستشفيات بذلك. ودعا إلى إنشاء مركز متخصص لبحوث التعذيب وإعطاء الأسيرات أولوية في الدراسة، مشددًا على أهمية الرعاية النفسية والاجتماعية لجميع الأسيرات.

وأكد على أهمية التركيز والحث على تحريم استخدام التعذيب في المجتمع الفلسطيني، داعيًا الحقوقيين والإعلاميين للاهتمام بمعاناة الأسيرات المحررات مشيرا الى أنه تم إهمال الأسيرات المحررات لمدة طويلة نتيجة الوضع الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني الذي يهتم بالرجال أكثر كبقية المجتمعات العربية.

وشدد على أن الحكومات الفلسطينية المتعاقبة وكافة المؤسسات لم تعط الأسيرات المحررات حقوقهن، مطالبًا الحكومة الفلسطينية ووزارة الأسرى بمنح الأسيرات المحررات مخصص دائم لحفظ كرامتهن. ورفض زقوت تبريرات الجهات المختصة بأن الأسيرات لم يتعدين الـ8 سنوات في سجون الاحتلال حتى يتم إعطاؤهن مخصصات بحسب القانون. وقال: "ما تواجهه الأسيرة في شهر واحد داخل السجن يعادل معاناة أكثر من 8 سنوات داخل أي سجن". واشار الى اجراء دراسة أخرى تحليلية كيفية للقصص التي كتبتها الأسيرات.

و قالت مديرة مركز الدراسات النسوية والتنموية مريم أبو دقة: "81 أسيرة محررة تعانين من انعدام الرعاية والاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع، وعدم وجود علاج أو تأمين صحي لهن". وأضافت أن "الأسيرات المحررات بحاجة ماسة إلى برنامج لتأهيلهن نفسيًا، ومن أجل ذلك تم إجراء الدراسة بالتنسيق مع عدة مؤسسات من المجتمع المدني، بهدف معرفة احتياجاتهن وكيفية دعمهن". وذكرت أن الدراسة تهدف الى إظهار صورة الأسيرات كونهن شريحة مهمة وأصيلة داخل المجتمع الفلسطيني، داعيةً كافة مؤسسات المجتمع المدني للاعتناء بهذه الشريحة لأنها نقطة انطلاق قوية لدور المرأة الفلسطينية.