خبر من يُجيب..هل فعلاً تحتوي كوكاكولا « الإسرائيلية » على نسبة كحول؟

الساعة 03:14 م|21 فبراير 2011

من يُجيب..هل فعلاً تحتوي كوكاكولا "الإسرائيلية" على نسبة كحول؟

فلسطين اليوم- القدس المحتلة (خاص)

تداولت الوسائل الإعلامية المختلفة خلال الآونة الأخيرة، قضية شركة "كوكا كولا" للمشروبات الغازية في "إسرائيل"، التي تم الكشف خلال برنامج إذاعي أسبوعي عن التركيبة التي تخضع لها، والتي تحتوي مادة الكحول.

وقد تَصَدرت الصحف نبأً حول رفع فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 دعوى قضائية ضد شركة "كوكا كولا" للمشروبات الغازية في "إسرائيل"، ومطالبتها بتعويضٍ قدره 1.2 مليار شيكل لاتهامه الشركة باحتواء مادة "الكحول" في تركيبة المشروب.

وقالت شركة "غلوبز" الاقتصادية "الإسرائيلية" في موقعها إن شبانًا مقدسيين لاحظوا إعلانًا على شبكة الإنترنت مفاده أن "التركيبة السرية للمشروب الغازي تحتوي على نسبة من الكحول".

 

تعويض

وطالب الشابان محمد مخاجنة وهاني طنوس من القدس المحتلة تعويضًا قدره 1.2 مليار شيكل، بحيث يحصل كل فلسطيني من الداخل على 1000 شيكل، والبالغ عددهم 1.2 مليون نسمة لما وصفاه بتعرض مسلمي الداخل "لألمٍ نفسي وخادش للدين الإسلامي" رغمًا عنهم.

ونقل الموقع الاقتصادي أنه جاء في الدعوى: "هذه خديعة كبرى ضد المستهلكين، حينما تتجاهل شركة عملاقة مثل كوكا كولا احترام الأديان وخدش العقائد".

وقالت شركة "كوكا كولا" إن طريقتها المتميزة لإعداد مشروبها الشهير لا تزال سرًا بعد مرور 125 عامًا على إنتاجها، نافية بذلك تقريرًا أكد أنها كشفت سر التركيبة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حاولت الحديث مع وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية برام الله للتعليق على الأمر، ولكن لم يتسنَ لها الوصول إلى المسؤولين هناك.

 

المفتي ينتظر جواب

ومن ناحيته، رفض مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في اتصال هاتفي مع "فلسطين اليوم الإخبارية"، التعليق على الأمر لحين التأكد من جواب وزارة الصحة الفلسطينية للتأكد من وجود نسبة كحول في هذا المشروب.

 

وقد أوضح المفتي حسين، أنه تم إرسال عينات عدة لوزارة الصحة من أجل التأكد منها، ولكن الوزارة لم ترسل جواباً فيها، ولا يمكن التعقيب عليها سوى بالتأكد.

 

سرية شديدة

هذا وكان برنامج "هذه الحياة الأمريكية" الإذاعي الأسبوعي، أنه عثر على التركيبة التي تخضع لسرية شديدة في مقال في عدد شباط (فبراير) 1979 من صحيفة "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" التي تصدر في أتلانتا؛ حيث يوجد مقر شركة المشروبات الشهيرة.

وبحسب "رويترز"، أظهرت صورة نشرت مع المقال صفحات من مفكرة بها قائمة مدونة باليد لمكونات مثل السكر وعصير الليمون والفانيليا والكراميل.

واحتوت القائمة أيضا على زيوت القرفة وزهر البرتقال والكزبرة وجوزة الطيب والليمون والبرتقال.

ويزعم البرنامج الإذاعي أن المفكرة تعود في الأصل إلى صديق لجون بمبرتون الصيدلي الذي اخترع مشروب الكوكاكولا في 1886.

 

الشرع والدين

وعن رأي الشرع في الأمر، أوضح الدكتور ماهر أحمد السوسي أستاذ الفقه المقارن المساعد بكلية الشريعة والقانون ونائب عميد كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية في "فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أي مشروب يتم التأكد من وجود نسب من الكحول يكون محرم شرعاً، منوهاً إلى أنه لا يهم المسميات بل ما يهم الشرع هو المحتويات حتى كان المسلمون هم من يصنعونها.

وأضاف الدكتور السوسي، أن الكحول مادة مسكرة، إلا في حالات مستثناة ومرضية، وتكون لضرورات، مستدركاً أن المشروبات الغازية هي غير لازمة من لوازم الحياة ويمكن الاستغناء عنها.

وشدد الدكتور السوسي، على ضرورة أن يتحرى المسلم الحلال، وأن يسأل عن محتويات أي مشروب قبل تعاطيه، فإذا كانت حلال فهي جائزة له، وإن كانت حرام فلتحرم عليه.