خبر مطالبة برفع مخصصات أسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان

الساعة 11:05 ص|21 فبراير 2011

مطالبة برفع مخصصات أسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان

فلسطين اليوم-رام الله

طالب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين برفع مخصصات أسر الشهداء في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا، حيث تعاني هذه الأسر ظروفًا في غاية الصعوبة.

جاء ذلك بعد الزيارة التي قام بها محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع، الأسبوع الماضي، إلى أسر الشهداء في مخيمات عين الحلوة، والرشيدية، وصبرا وشاتيلا، ومارإلياس، والمية ومية وجل البحر في مناطق صيدا وصور وبيروت.

وقام صبيحات، والهيئة الإدارية للتجمع، بزيارات منزلية لأسر الشهداء وتقديم بعض المساعدات المالية المقدمة من رئيس الوزراء د. سلام فياض، وكذلك الإطلاع على أوضاعهم المعيشية.

وأوضح أنه تبين أن بعض هذه الأسر تحصل على مخصصات لا تتجاوز الستين دولارا شهريا، وهي تعاني من ظروف معيشية في غاية الصعوبة، خاصة في ظل الغلاء الذي تشهده لبنان خلال هذه الفترة.

وقال: إن أسر الشهداء في الشتات لا تحصل على نفس الحقوق التي تحصل عليها أسر الشهداء داخل الوطن، ضاربا على ذلك عدّة أمثلة منها: في موضوع المخصصات الشهرية، تحصل أسر الشهداء داخل الوطن على مخصص شهري يتجاوز الـ (275) دولارا لأسرة الشهيد الأعزب، ويزيد هذا المبلغ بنسبة 30% كحد أدنى لأسرة الشهيد المتزوج، فيما تحصل أسر الشهداء في الشتات على مخصصات لا تتجاوز بمعدلها العام على الـ 80 دولارا شهريا، أي ما يعادل 30% من قيمة الحد الأدنى للمخصص الشهري لأسرة الشهيد داخل الوطن، علما بأن غلاء المعيشة في الوطن، بالنسبة للاحتياجات الأساسية  لا يتجاوز الـ 20% في حده الأقصى.

وحول التأمين الصحي، تحظى أسر الشهداء داخل الوطن على تأمين صحي كامل (يشمل العمليات الجراحية وغيرها، فيما لا تتمتع أسر الشهداء في الشتات بهذه الميزة، حيث تنتظر والدة الشهيد التوجه إلى أكثر من جهة تنظيمية إضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وحتى إلى مؤسسات أهلية وإنسانية أخرى، كي تحصل على تغطية تكاليف أي عملية جراحية مكلفة، وفي معظم الأحيان لا تتمكن من تغطية كامل تكاليف العلاج، رغم أن النظام في مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى يضمن العلاج الكامل لأسر الشهداء، لكن الموازنات التي تصل إلى مكاتب المؤسسات في لبنان وسوريا لا تمكنها من التكفل بهذه الاحتياجات، رغم الجهود التي تبذلها مكاتب المؤسسة هناك.

وبالنسبة للتعليم الجامعي، فإن مؤسسة رعاية أسر الشهداء داخل الوطن تقوم بالتكفل بتغطية الأقساط الجامعية لشهادة البكالوريوس لزوجات وأبناء وبنات الشهداء، فيما يعتمد نظراؤهم في الشتات (خاصة في مخيمات لبنان)، على المساعدات من عدّة مؤسسات لتغطية جزء من الأقساط، وفي الكثير من الحالات لا يتمكنون من إكمال الدراسة الجامعية بسبب الضائقة المالية التي يعيشونها، وأن الأقساط الجامعية التي يتم تسديدها من صندوق الرئيس محمود عباس في لبنان، تشمل السنة الأولى للطلبة الجدد فقط.

وقال صبيحات إنه لا يجب الاستمرار بالسكوت على أوضاع أسر الشهداء في الشتات، مؤكدا أن أية زيادة في مخصصات أسر الشهداء بنسبة معينة لن يحل المشكلة، وإنما الحل يأتي من خلال مساواة أسر الشهداء، بالكامل، مع أسر الشهداء داخل الوطن وخارجه.

وطالب بأن تحصل أسرة الشهيد في مخيمات الشتات على مخصص شهري، يكون فيه الحد الأدنى بقيمة (275) دولارا، وأن يتم تطبيق نظام مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في الشتات بما يخص العلاج، بحيث تكفل المؤسسة التغطية الكاملة لأي عملية علاج لا تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتغطيتها.

كما طالب باتخاذ قرار من قبل القائمين على صندوق الرئيس الخاص بالطلبة الجامعيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، يضمن تسديد كافة الرسوم والأقساط الجامعية لزوجات وأبناء وبنات الشهداء عن جميع السنوات الدراسية، وألا يشمل ذلك، السنة الدراسية الأولى فقط.

وفي موضوع آخر، جدد التجمع مطالبته بنقل كافة ملفات أسر الشهداء من الهيئة العامة للتأمين والمعاشات إلى مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، المؤسسة الرسمية الوحيدة  ذات الاختصاص في هذا الموضوع، كي تتمكن هذه الأسر من الحصول على كامل الحقوق التي تحصل عليها الأسر المسجلة في مؤسسة رعاية أسر الشهداء، مؤكدا أن التجمع سيستمر بالمطالبة بهذا الموضوع حتى يتم إنجازه، معتبرا أن التبريرات التي يعرضها رئيس هيئة التأمين والمعاشات حول الاحتفاظ بهذه الملفات الذي يتجاوز عددها الـ (800) ملف، غير مقبولة على الإطلاق.