خبر شعار أهالي الأسرى: « الشعب يريد إنهاء الانقسام »

الساعة 10:00 ص|21 فبراير 2011

شعار أهالي الأسرى: "الشعب يريد إنهاء الانقسام"

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

"الشعب يريد إنهاء الانقسام" بهذا الشعار هتف أهالي الأسرى الفلسطينيين المعتصمين اليوم الاثنين, أمام مقر الصليب الأحمر بغزة مطالبين حركتي فتح وحماس لإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام للإفراج عن أبنائهم القابعين في سجون القمع والظلم.

 

فأمهات الأسرى اللواتي التقي بهن مراسل "فلسطين اليوم", أكدن أن الانقسام الفلسطيني, أثر بشكل كبير على قضية الألم والوجع الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني, باختلاف أطيافه السياسية.

حاول ذوو الأسرى بغزة التعبير عن شعورهم وألمهم التي خلفها الانقسام الفلسطيني بطريقتهم الخاصة, حيث أثارت أم الأسير إبراهيم بارود في اعتصامها أمام مقر الصليب الأحمر, قضية الانقسام, وردد خلفها ذوو الأسرى الشعار التي حملته أم إبراهيم وكافة أطياف الشعب الفلسطيني "الشعب يريد إنهاء الانقسام", منذ بداية الاعتصام حتى انتهائه".

وأكدت أم الأسير إبراهيم بارود المحكوم 27 عام, أن الانقسام أثر سلباً على قضية الأسرى, والأرض المغتصبة والقدس المهددة, وأوقفت عجلة المجاهد الفلسطيني للتصدي للاحتلال الصهيوني في الضفة وغزة".

وطالبت حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام والعمل بشكل سريع نحو الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال والإفراج عن كافة الأسرى".

من جهتها قالت أم الأسير عصام عبد الرؤوف المنيراوي من مدينة رفح "الأسرى يعانون كثيراً في السجون الصهيونية, لا تصلني أي رسالة من ابني لتطمئنني على صحته"

وأشارت إلى أن عصام محكوم عليه 12 سنة, قضى منها 6 سنوات متنقلاً من سجن لأخر ليستقر في رامون".

وأكدت أنها تواصل اعتصامها في الصليب الأحمر منذ اعتقال أبنها وستواصل اعتصامها بعد الإفراج عن أبنها مشيرة "إلى أن قضية الأسرى قضية كل الشعب لا تخص ولدي فقط ولا حزب بعينه".

وناشدت أم عصام الصليب الأحمر ومؤسسات حقوقية, ورؤساء الدول العربية, بتبني قضية أبنائهم, والإفراج عنهم, وفتح المجال لذوي الأسرى لزيارة أبنائهم".

وأوضحت أم الأسير المنيراوي "أن أبنها اتصل عليها منذ شهر, رأى صورتيها عند معبر إيرز أثناء اعتصامها أمام وزيرة الخارجية الفرنسية".

أم محمد الحطاب أسير حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف, قضي منها أربع سنوات في سجن عوفر, وقالت لمراسلنا "سجن محمد بعد مشاركته في حصار الرئيس الشهيد أبو عمار في المقاطعة ومشاركته لفصائل المقاومة".

ووجهت أم محمد رسالة الأمة العربية والفصائل الفلسطينية, دعتهم فيها للإفراج عن أسرانا البواسل الصامدين في سجون الظلم والاستبداد الصهيونية, والعمل السريع لإنهاء الانقسام الفلسطيني, الذي أثر سلباً على حياة الأسرى معنوياً".

وبينت أن وجودها يوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر بغزة يشعرها بالفرحة العارمة, وكأنها ترى محمد بينها رغم غيابه طوال هذه السنين, مشيرة "إلى أنها تتواصل مع أهالي الأسرى وأسمع قصصهم ومعاناتهم التي لا تفارقني ولا تخفي على أحد".

بينما الأسير عمر عيس مسعود فلا يختلف كثيراً عن الأسرى الأخريين, لكنه يعاني من حساسية في كافة أنحاء جسمه نتيجة الطعام الذي تقدمه مصلحة السجون كما تقول والدته.

وأشارت أن عمر محكوم ثلاث مؤبدات, قضي منها 19 سنة, في سجن نفحة, موضحة "أن أبنها ابنها يدفع غرامة وقدرها 35 مليون لأنه رفض الانتقال من قسم لأخر, وارتداء الزى البرتقالي, ويقوم بشراء الطعام من الكنتين لان الطعام الذي يقدمه الاحتلال يسبب له حساسية في كافة أنحاء جسده".