خبر مازالت « القدس في العيون »

الساعة 07:28 م|20 فبراير 2011

مازالت "القدس في العيون"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

افتتح في مدينة الناصرة معرض "القدس في العيون" الذي يضم صورا توثق مشاهد المدينة الأسيرة النازفة في ظل التهويد والتزوير. ونظم الفعالية مركز محمود درويش الثقافي، حيث تعرض أعمال المصور الصحفي المقدسي محفوظ أبو ترك، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الجاري.

وأبو ترك مصور صحفي عمره من عمر النكبة ولد في مدينة الخليل عام 1948 لكنه نشأ وترعرع في مدينة القدس، ويعتبر من أوائل المصورين الفلسطينيين في مجال الصحافة، حيث انطلق عام 1989 مع انطلاقة الانتفاضة الأولى، وهو من مؤسسي لجنة المصورين الصحفيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

يجوب أبو ترك -مدججا بكاميراته- أحياء القدس وأزقتها، متنقلا بين نقطة ساخنة وأخرى بحثا عن لحظة يصطادها بالضغط السريع على زناد عدسته، منتجا صورة تعري جنود الاحتلال وهم ينكلون بنساء وأطفال وشيوخ القدس، كما تدل على ذلك صور معرضه الخاص.

وفي صور أخرى يشهد أبو ترك على بسالة المواطنين العزل وهم يتصدون لهؤلاء الجنود المحتلين، غير آبهين ببنادقهم الرشاشة، وكأنهم يقولون في رسالة تحدٍّ واضحة "ارحل، نحن هنا ولا مستقبل للأغراب في هذه المدينة".

ويعتبر أبو ترك أن الكاميرا أداة كفاحية، مؤكدا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ماضية في تغيير معالم القدس الشرقية، وتفريغها من أهلها والسطو على تاريخها أيضا لتيسير بسط سلطتها ونفوذها عليها.

ويتابع "لذا تحتل صور المواجهات القسم الأكبر من المعرض الذي ينقسم إلى عدة أبواب: هدم البيوت، والمواجهات في الأماكن المقدسة، والعمارة في القدس التاريخية".

يشار إلى أن أبو ترك أنجز ألبوما مشابها بعنوان "سلوان في العيون"، وثق فيه جرائم الاحتلال بحق بلدة سلون الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وتم تنظيم المعرض في سلوان العام الماضي ضمن فعاليات خيمة الاعتصام في حي البستان، وعبرت صوره عن معاناة السكان جراء هدم المنازل والاعتداءات والاعتقالات، كما عكست تصميمهم على البقاء في ديارهم.

وقال مدير مركز "محمود درويش" المخرج فؤاد عوض إن استضافة المعرض تأتي ضمن حراك ثقافي، وتنم عن رغبة تثقيفية لتوعية الجمهور، خاصة فئة الشباب بمحنة القدس.

ولفت عوض إلى أن أبو ترك مصور محترف أقام عشرات المعارض الشخصية في مدن وقرى ومخيمات الوطن، إضافة للمعاهد التعليمية والجامعات المختلفة.

يذكر أن أبو ترك -الذي عمل مصورا صحفيا لوكالة رويترز وغيرها- نظم معارض مشابهة مثل "لحظة فرح فلسطينية"، و"لحظة عودة فلسطينية"، و"جنرال مقدسي" و"البحث عن جنين". وقد حصل على عدة ميداليات وجوائز.