خبر التوترات الإقليمية تدفع الكيان لزيادة ميزانيته العسكرية

الساعة 05:37 م|20 فبراير 2011

التوترات الإقليمية تدفع الكيان لزيادة ميزانيته العسكرية

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تراقب حكومة العدو "ببالغ الجدية" المرور المرتقب لسفينتين حربيتين إيرانيتين عبر قناة السويس باتجاه البحر المتوسط، للمرة الأولى منذ 1979، وحذرت من أنها ستزيد ميزانيتها العسكرية بسبب التوترات الإقليمية.

وقال رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو في بيان صادر الأحد عن مكتبه "ان العنصر الأمني هو أساسي في أي اتفاق سلام ونحن اليوم شهود على عدم الاستقرار في المنطقة التي نعيش فيها، زاعماً أن ايران تحاول استغلال الموقف لتوسيع نفوذها بإرسال سفينتين حربيتين عبر قناة السويس".

وحذر نتانياهو عند افتتاح الجلسة الأسبوعية لحكومته من ان كيانه يراقب ببالغ الجدية هذه البادرة الإيرانية وغيرها من التطورات التي تؤكد ما كررته مرارا في السنوات الأخيرة ان احتياجات إسرائيل الأمنية ستزداد، وبالتالي ستزداد ميزانية وزارة الحرب".

وتقدر الميزانية العسكرية الصهيونية السنوية بحوالي 13 مليار دولار، منها 2,7 مليار من المساعدات العسكرية الأميركية، اي اقل بقليل من 7% من إجمالي الناتج القومي. وحتى قبل الإعلان عن تحرك السفينتين الإيرانيتين طلبت وزارة الحرب الصهيونية زيادة بقيمة 200 مليون دولار. ويخضع طلبها حاليا للنظر لدى لجنة الحرب والعلاقات الخارجية في الكنيست الصهيوني.

ووافقت حكومة العدو الأحد على اقتطاعات في الميزانية بنسبة 1%، تطاول جميع الوزارات --باستثناء وزارة الحرب والتربية والشؤون الاجتماعية-- بغية تمويل تدابير لمكافحة غلاء المعيشة. ويراقب كيان الاحتلال بقلق تطورات الوضع في الشرق الأوسط خاصة في مصر، الشريك الأساسي الذي وقعت معه في عام 1979 اتفاقية سلام قامت عليها إستراتيجيتها العسكرية على الجبهة الجنوبية.

وتراقب سلطات الاحتلال منذ عدة ايام "بانتباه شديد" تحرك السفينتين الإيرانيتين، الفرقاطة "الوند" التي تبلغ زنتها 1500 طن وسفينة الإمدادات والمساندة "خرق" التي تبلغ زنتها 33000 طن، وكلاهما من صنع بريطاني. وقد سمحت مصر للسفينتين بعبور قناة السويس كما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية في ايران عام 1979.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن "إسرائيل" والولايات المتحدة طلبتا من مصر عدم السماح بعبور السفينتين.

وكانت هيئة قناة السويس قالت في بيان الأربعاء أنها "تسمح بمرور جميع السفن من أي جنسية ما دامت الدولة ليست في حالة حرب مع مصر".

وأفاد مصدر دبلوماسي إيراني أن السفينتين ستقومان بزيارة "روتينية" لبضعة أيام الى سوريا، بعد توقف في سلطنة عمان وفي جدة (السعودية)

و اعتبر وزير خارجية العدو اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الأربعاء إرسال السفينتين الإيرانيتين "استفزازا" ووجهت تحذيرا إلى ايران.