خبر « إسرائيل » تخشى من العزلة و« تجريد الشرعية » في العالم

الساعة 09:57 ص|20 فبراير 2011

"إسرائيل" تخشى من العزلة و"تجريد الشرعية" في العالم

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أقر مسؤولون إسرائيليون بأن «العملية السياسية» توفر غطاء لإسرائيل وتمنحها راحة في تطوير علاقاتها الخارجية، وحذروا من «العزلة الإسرائيلية» التي قد يكون لها تداعيات اقتصادية، ودعوا لأخذ زمام المبادرة والتقدم بمبادرة سياسية من أجل كسر العزلة ووقف عملية «تجريد الشرعية» التي تتعرض لها إسرائيل في العالم.

 

وذكر موقع "واينت" نقلا عن مسؤولين سياسيين أن نتائج التصويت في مجلس الأمن هي مؤشر على وضع إسرائيل، حيث أن القرار حصل على إجماع الدول الأعضاء، معتبرين أن تأييد ألمانيا وبريطانيا وفرنسا لمشروع القرار العربي يشير إلى «حجم الورطة الإسرائيلية».

 

واعتبر المسؤولون، أن الترحيب بالفيتو الأمريكي هو «فرحة الفقير» فعزلة إسرائيل تتفاقم، ونتائج التصويت تشير إلى الفجوة الواسعة بين إسرئيل وأوروبا التي يثير الاستيطان حفيظتها. ويقول الموقع إن الفيتو الأمريكي لا يعني الموافقة على الاستيطان، فقد وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون المستوطنات بأنها غير شرعية ، وقالت إن استخدام الفيتو لا يعني أن الولايات المتحدة تؤيد الاستيطان". وأكدت أن التوصل إلى «حل الدولتين يعتبر من أولويات الإدارة الأمريكية».

وقال مسؤولون إسرائيليون إن غياب العملية السياسية يزيد من صعوبة تعزيز العلاقات الخارجية، ومن إمكانية الحصول على دعم أوروبي. وحذروا من تراجع العلاقات التجارية بين إسرئيل وأوروبا واتساع دائرة المقاطعة الاقتصادية. وقالوا إن «البناء الاستيطاني، وعدم وجود عملية سياسية، يدفعان باتجاه تجريد شرعية إسرائيل في أوروبا». مشيرين إلى أنه «في الماضي كان يمكن التأثير على أوروبا أما اليوم فلم يعد الأمر على هذا النحو».

 

يشار في هذا السياق أن سفراء إسرائيل في أوروبا حذروا في الشهور الأخيرة من تزايد عزلة إسرائيل إذا استمر الجمود السياسي واستمرت السياسات الإسرائيلية على حالها. وتضمنت الرسائل شرحا مسهبا عن وضع إسرائيل في أوروبا، وأشارت إلى أن إسرائيل تفقد شرعيتها، وإلى أن أوروبا تبتعد أكثر فأكثر عن المواقف الإسرائيلية . ودعوا إلى «تغييرالسياسات من أجل إصلاح الأضرار». مؤكدين أن «ما يحصل اليوم لا يخدم وضع إسرائيل».

 

هذا وتعتزم المجموعة العربية، بعد إحباط مشروع القرار في مجلس الأمن، طرحه على الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد يتضمن طلبا بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس. وأكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل بدأت تتحرك من اجل حشد تأييد يحبط مشروع القرار غير الملزم، مشيرة إلى أنها تسعى لحشد ما بين 20-30 دولة أوروبية للتصويت ضد مشروع القرار الفلسطيني.

 

وقال مسؤولون إسرائيليون: " واضح أن الاقتراح الفلسطيني يحظى بأغلبية، لكننا نحاول تجنيد دول أوروبا الشرقية وعدد من الدول الغربية، وكلما كان فحوى القرار أكثر شدة كلما استطعنا تجنيد عد أكبر من الدول، لكن إذا قدم مشروع القرار بصيغته الحالية فلا شك أن إسرائيل ستتلقى إدانة من المجتمع الدولي.

 

وكشف مسؤولون أن الولايات المتحدة وإسرائيل يعملان على بلورة خطة لتحريك العملية السياسية، إلا أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط لا يتيح المجال لإحراز تقدم، إذ أنه من غير الواضح كيف سيكون شكل أنظمة الحكم التي ستدير المنطقة في السنوات القريبة،الأمر الذي يعيق تقديم خطة سلام إقليمية، تشمل دولا أخرى إضافة للفلسطينيين.

 

مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، ومن بينهم وزراء في اللجنة السباعية، دعوا لأخذ زمام المبادرة وتقديم خطة سياسية، لأنهم يرون أن الأوضاع ليست في صالح إسرائيل، ودعوا لبذل كافة الجهود للعودة للمفاوضات.