خبر فيسك: إسقاط مبارك لم يكن بدعم القاعدة

الساعة 09:40 ص|20 فبراير 2011

فيسك: إسقاط مبارك لم يكن بدعم القاعدة

فلسطين اليوم- وكالات

انتقد الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" في مقال له الأحد بصحيفة "الاندبندنت" البريطانية اتهام رؤساء العالم العربي الإسلاميين بإشعال الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى اسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

 

وقال فيسك في مقال له بعنوان: "انها تظاهرات شعبية علمانية .. لكن الجميع يتهمون الدين" إن مبارك اتهم الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الثورة الشعبية ، كما ادعى الرئيس التونسي المخلوع ، مشيرا الى ان النظام في البحرين الآن يتهم "حزب الله" وإيران، بأنهم وراء الاحتجاجات ويتهم ملك الأردن القاعدة والإخوان المسلمين بالوقوف وراء العصيان المدني.

 

وسخر فيسك من البحرين التي اعلنت أمس ان حزب الله وراء اندلاع الانتفاضة الشيعية وتساءل فيسك كيف سيتمكن القادة العرب من اكتشاف مساوىء الحكم الفردي للبلاد ، وقارن بين خطأ شاه ايران في نهاية السبعينيات حين كان يواجه ثورة اسلامية واتهم الشيوعيين، وبين ما يفعله الحكام العرب الان باتهام الإسلاميين وخاصة البحرين.

 

وتطرق فيسك إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية من المظاهرات في العالم العربي ، مشيرا إلى ان واشنطن دعمت الديكتاتوريات "المستقرة" في الشرق الأوسط عندما كان يجب عليها أن تقف مع القوى الديمقراطية .

 

وأعتبر أن الولايات المتحدة دعمت الحركات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي في الوقت الذي كان العرب قد اقتنعوا فيه أن أمريكا لن تقف إلى جانبهم ، ونقل فيسك عن طالب مصري قوله الاسبوع الماضي في ميدان التحرير: "ان الأمريكيين تدخلوا على مدار 30 عاما من حكم مبارك لدعم نظامه وتسليح جنوده، والآن سنكون ممتنين لهم اذا توقفوا عن التدخل في صالحنا".

 

وأشار إلى الانتقادات التي وجهها المتظاهرون في مصر والبحرين للولايات المتحدة ، موضحا ان اصوات المتظاهرين في البحرين كانت تندد باستخدام الشرطة لأسلحة امريكية وتدريب القوات البحرينية في الولايات المتحدة واستخدامها دبابات امريكية الصنع ،واستنكارهم لموقف اوباما المتبدل الذي يحاول الان مناصرة المتظاهرين.

 

وقال فيسك ، ان أحداث الشهرين الماضيين وروح التمرد العربي ضد أنظمة الحكم من أجل الكرامة والعدالة ستبقى في كتب التاريخ لمئات السنين. مؤكدا ان رسالة الرجل الثاني لتنظيم القاعدة التي سجلت قبل تنحي الرئيس مبارك وتم نشرها بعد اسبوع من تمكن القوى القومية والعلمانية ومسلمي ومسيحي مصر الشرفاء من إجبار مبارك على التنحي تدلل على ان اطاحة النظامين في كل من مصر وتونس لم تأت بدعم من اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.

 

وتعجب فيسك من تصريحات ايران التي اشارت إلى ان الثورة الشعبية المصرية امتداد للثورة الايرانية الاسلامية ، مشيرا إلى المفارقة في اعتقاد القاعدة وايران وطغاة العالم العربي ان الدين وراء الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات المؤيدة للديمقراطية.

 

وأشاد فيسك بدور ملايين المتظاهرين العرب الذين خرجوا في المظاهرات مطالبين بالتغيير واسقاط حكامهم المستبدين ، وقارن بين المسلمين والغرب المسيحي، قائلا: "ان المصريين لم يفقدوا ثقتهم تحت الحجارة وهجمات رجال الشرطة وأنصار الرئيس السابق حسني مبارك بل انهم شنوا هجوما مضادا وهم يهتفون "الله اكبر" .