خبر ملك الأردن يأمر بحماية شبيلات

الساعة 08:15 ص|20 فبراير 2011

ملك الأردن يأمر بحماية شبيلات

 فلسطين اليوم-الجزيرة نت

قال مدير الأمن العام الأردني الفريق حسين المجالي إن الملك عبد الله الثاني أمر بتوفير حماية مسلحة للمعارض البارز ليث شبيلات، الذي أكد النبأ للجزيرة نت.

 

وقال المجالي في مؤتمر صحفي مع وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان مساء السبت، إن الملك اتصل به وأمره بتوفير الحماية المسلحة لشبيلات، مشيرا إلى أن الأمن يوفر الحماية المخفية والمرئية للكثير من المعارضين السياسيين.

 

وجاء المؤتمر الصحفي للحديث عن تداعيات الأحداث التي شهدتها عمَّان الجمعة، حيث اعتدى أكثر من 100 شخص مدني بالعصي والحجارة على مسيرة نظمها قوميون ويساريون تدعو لإصلاحات سياسية، مما أدى لإصابة عدد من المعارضين فيما كسرت يد الكاتب الصحفي موفق محادين.

 

واتهمت المعارضة أجهزة الأمن بأنها وفرت الحماية لـمن سمتهم "البلطجية"، الذين يتهمهم معارضون بأنهم ينتمون لأجهزة أمنية.

 

لكن مدير الأمن العام أقسم أنه لا دخل للدولة الأردنية أو أجهزتها الأمنية بالاعتداء الذي تعرضت له المسيرة، وكشف عن خطة جديدة لتعزيز التواجد الأمني حماية للمسيرات القادمة "دون التدخل فيها أو منعها".

 

تصريحات نارية

من جهته أكد شبيلات للجزيرة نت أن الأمن العام يوفر الحماية، وقال إنه تلقى اتصالا من مدير الأمن العام الذي أبلغه أن هناك سيارة حراسة له تحت تصرفه الشخصي، وأن له الحق في قبول الحراسة أو رفضها.

 

وقال شبيلات إن المجالي أبلغه أن لدى أفراد الحراسة أوامر بإطلاق النار على كل من يحاول الاعتداء عليه.

 

وتابع قائلا إنه قَبِل هذه الحراسة بعد أن تعرض في مناسبات عدة لاعتداءات بدفع من جهات رسمية بسبب تصريحاته السياسية، وكان آخرها الاعتداء عليه قبل نحو عام ونصف العام من أشخاص مدفوعين من "ضابط يحاكم حاليا بقضية فساد"، على حد قوله.

 

ولفت شبيلات إلى أنه كتب وصيته في الرسالة التي وجهها للملك عبد الله الثاني نهاية الشهر الماضي، وأنه أرسل نسخة منها لمدير الأمن العام مطالبا بحمايته كمواطن أردني.

 

وكان شبيلات قال في تصريحات وصفت بـ"النارية" أمس بعد الاعتداء على مسيرة المعارضة إنه لا إصلاح في الأردن دون "إصلاح مؤسسة العرش".

 

واعتبر أن الأردن ينزف بسبب الديوان الملكي، ودعا إلى إصلاحات تحقق قيام ملكية دستورية عبر تقليص سلطات وصلاحيات الملك.

 

وقال شبيلات أيضا "حتى نتجنب حربا أهلية وحتى نحافظ على العرش هناك مواصفات لصاحب العرش، وكما قلت العرش ممنوع أن يهتز لا من شبيلات ولا من الحاشية ولا من صاحب العرش".

 

واعتبر أن أكثر ما هزَّ مؤسسة العرش في السنوات العشر الأخيرة هو صاحب العرش نفسه، على حد قوله.

 

ودعا لأن "يعلن الملك أنه يقبل بالدستورية الملكية وحينئذ أنا أتشرف أن أقول أهلا وسهلا بأبو حسين (الملك عبد الله الثاني) سيدنا وسيد سيدنا".

مسيرة الجمعة

وفي سياق تداعيات مسيرة الجمعة التي استحوذت على اهتمام الرأي العام الأردني أعلن الوزير طاهر العدوان عن تكليف الحكومة وزير العدل حسين مجلي تشكيل لجنة تحقيق للكشف عما جرى ومحاسبة المعتدين على المسيرة السلمية للمعارضة.

 

وقال العدوان "ما حدث الجمعة لم يكن للحكومة أي علاقة به وأضر بسمعة الأردن والحكومة والشعب الأردني وصورة المملكة في الخارج".

 

واعتبر أن ما جرى "جاء في وقت أعلنت فيه الحكومة عن بدء العمل لتحقيق الإصلاح الشامل"، مشيرا إلى أن ما جرى تم في وقت أعلنت الحكومة فيه نيتها تعديل قانون الاجتماعات العامة وإلغاء شرط الحصول على الموافقة المسبقة على تنظيم التظاهرات والاحتجاجات.

 

وقال إن الحكومة فخورة بما قام به الأمن العام من حماية المسيرات على مدى 7 أسابيع ماضية، معتبرا أن حماية المسيرات وتوفير الأمن لها "حق للشعب الأردني وليس منة من أحد".

 

وردا على اتهامات المعارضة التي وصفت حكومة معروف البخيت التي تشكلت قبل 10 أيام  بأنها "حكومة قمعية"، قال العدوان "من يدعي ذلك فهو مخطئ، هذه حكومة إصلاح شامل".

 

وفي رده على سؤال للجزيرة نت حول المطالبات بأن تشمل الإصلاحات تعديلات دستورية أكد العدوان أن الحكومة لا تمنع الحوار حول أي مطالب ومنها التعديلات الدستورية باستثناء أسس المواد التي تمثل أسس الدولة.

 

وتابع "جرى على الدستور 36 تعديلا ويمكن عبر الحوار العودة عن بعض التعديلات وإجراء تعديلات أخرى"، داعيا المعارضة لتحضير رؤيتها للإصلاح منتقدا الدعوات لمقاطعة الحوار مع الحكومة.