خبر « الشعبية »: الفيتو الأميركي هو بمثابة إطلاق رصاص الرحمة على المفاوضات

الساعة 02:12 م|19 فبراير 2011

"الشعبية": الفيتو الأميركي هو بمثابة إطلاق رصاص الرحمة على المفاوضات

فلسطين اليوم: غزة

وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" بخلاف بقية أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر، لمنعه من اتخاذ قرار بإدانة وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمثابة "إطلاق رصاصة الرحمة على مفاوضات ومسيرة أوسلو وموت معلن لعملية السلام، وانهيار شامل لمصداقية إدارة أوباما وتخرصاتها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي والشرعية"، وأنه "تنصل معيب ومهين وفاجر من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية"، وانه "اذعان وانضواء صريح تحت راية أركان حكومة نتنياهو من غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية".

 

وأكدت الجبهة بأن هذا الموقف والسلوك الأميركي يجب ان يضع حداً مرة والى الأبد لمراهنات "القيادة المتنفذة" في منظمة التحرير وفريق أوسلو على الوعود والرعاية الأميركية وحلولها التفاوضية، الأمر الذي يتطلب الإعلان الرسمي عن فشل هذا المسار ومصارحة أبناء شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية بالحقيقة الكاملة والمراجعة الشاملة لمسيرة ونهج أوسلو والسياسات والإفرازات والالتزامات السياسية والقانونية والاقتصادية والأمنية التي قامت على أساسه.

 

وطالبت الجبهة رأس السلطة ورئيس المنظمة بتحمل مسؤولياته الوطنية السياسية والأخلاقية بالإصغاء لصوت الشعب ونداء الوطن وبالاستماع لصوت شباب فلسطين وكافة القوى الفلسطينية للتحرك العاجل لدعوة اللجنة العليا للحوار المنبثقة عن إعلان القاهرة المشكلة من الأمناء العامين للقوى الوطنية والإسلامية وهيئة رئاسة المجلس الوطني واعضاء التنفيذية، من اجل إطلاق حوار وطني فلسطيني - فلسطيني يضع الاسس والقواعد السياسية والتنظيمية للخروج من نهج ومفاوضات العبث واشتقاق استراتيجية سياسية بديلة وانتخاب قيادة وطنية موحدة في إطار ترتيب البيت الفلسطيني على أساس ديمقراطي وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا.

 

وحذرت الجبهة من العودة للغرق في دوامة الوعود والاوهام، وما يسمى بالبدائل والسياسات الطائشة التي لا طائل منها ما لم ترتبط باستراتيجية سياسية بديلة وتوافق وطني على بناء نظام سياسي وطني ديمقراطي مقاوم، ورأت في اجترار الحديث عن ما يسمى بعملية السلام والمخاطر التي تتهددها، هو خداع للذات قبل ان يكون خداع للشعب الفلسطيني يجب ان يتوقف.

 

ودعت الى "ضرورة الاستجابة للمستجدات والتحولات الديمقراطية الجارية ومواكبتها كي لا تتجاوزنا الاحداث والى الكف عن اجترار الذرائع البليدة لعدم اللجوء لانتخابات عضوية المجلس الوطني بسبب الاستسلام لما يسمى بمنع انتخابات عضوية المجلس الوطني في البلدان العربية بينما يجري المطالبة باجرائها في ظل سيطرة الاحتلال".