خبر إحتجاج داخل أحد البيوت الغزية !!

الساعة 11:02 ص|19 فبراير 2011

إحتجاج داخل أحد البيوت الغزية

فلسطين اليوم-مثنى النجار

انتقلت عدوى الثورات الشعبية القائمة في العديد من دول العالم العربي إلى داخل أحد المنازل في جنوب قطاع غزة للمطالبة بتغير جذري لعدد من ممتلكات البيت القديمة والتي طال وجودها وتعطلت.

عائلة أبو سعيد ,الزوجة والأبناء شكلوا مظاهرة احتجاج داخل منزلهم رافعين عدة شعارات كتبت عليها "ثورة 13 فبراير , تطالب بتنحي الثلاجة عن المطبخ"وأخرى مكتوب عليها": مش حطبخ بعد ما تروح الثلاجة وتقصد من خلال هذه الشعارات هو تبديل الثلاجة وعدد أخر من الممتلكات المنزلية".

أم سعيد من مدينة خان يونس وأبنائها الستة وأغلبهم من الأطفال , شددت على أنها متمسكة بمطالبها حتى تحقيقها وتغير الثلاجة التي تعطلت منذ شهر كامل وهي على حالها مطالبةً بثلاجة أحدث ,كون أن الثلاجة الموجود في المنزل من نوع "تاديرون"قديم.

 

وتؤكد أم سعيد في خلال "حديث خاص "لفلسطين اليوم" أن الاحتجاج الأسري داخل المنزل سيتواصل إلى أن تتحقق كافة المطالب العادلة كما حصل مع شباب الثورة المصرية والتونسية, قائلاً بشئ من المزاح أن المطلب لن تطيح بزوجها بل ستضغط عليه من أجل تحقيق مطالبها".

سعيد 21 عاماً نجلها الأكبر منسق الاحتجاج  داخل المنزل , يشير "نحن  لا نطالب بأمر مستحيل بل نريد أن نحفظ الأكل والمواد الأخرى داخل ثلاجة تصون المطبخ,داعياً كافة أخوته الآخرين إلى ضرورة الانضمام لهذه التظاهرة حتى يتم تشكيل ضغط كبير على الوالد من أجل تحقيق المطالب بشكل سريع".

وأكد سعيد أن والده يرفض حتى الآن الاستماع لهذه المطالب في حين يسعى إلى إصلاح الثلاجة حيث أنه لم يعثر على قطع غيار مناسبة لها حتى الآن.

ويؤكد الوالد تعقيباً على رفضه الانصياع لتلك المطالب هو أن الوضع المادي سيء للغاية ولا يسمح في تبديل الثلاجة بأخرى جديدة.

 

وتتواصل حلقات الاحتجاج في منزل أم سعيد حتى تتحقق  مطالبها بإسقاط الثلاجة .

ولعل تفاصيل القصة التي ذكرت تنم على الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الشعب الفلسطيني في ظل الحصار , ومحاولته نقل الواقع بواسطة "النكات" كالتي اتبعها شباب ثورة 25 يناير بمصر.