خبر بعد منادتها للعرب بالديمقراطية..« الفيتو » يعرى أمريكا

الساعة 09:01 ص|19 فبراير 2011

                    بين الديمقراطية والفيتو..أمريكا تتعرى أمام العالم

فلسطين اليوم-غزة (تقارير)

لم يمض يوماً من الأيام خلال الشهر الماضي إلا ونجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يطل علينا لحث الدول العربية على الديمقراطية وتناديه بها لدرجة الشعور بأن الديمقراطية الدم الذي يسري في عروقه , ولكن ما فعله بالأمس ومساعيه الحثيثة لإنقاذ "إسرائيل"باستخدام حق النقد الفيتو أزال القناع عن وجهة الولايات المتحدة المنادية بالديمقراطية بما يتناسب مع مطالبها.

تبني130 دولة في العالم إضافةً إلى الدول العربية لمشروع قرار يدين الإستيطان "الإسرائيلي" في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية, قٌوبل بموقف يضع العديد من علامات الاستفهام حول مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التي طالبت بوجوب وقف القرار واستبداله ببيان رئاسي أخف لهجة يتضمن شجب وإستنكار ضد الاحتلال من قبل "الرباعية الدولية" أو من الرئيس "أوباما" شخصياً، وكذلك السماح لأعضاء مجلس الأمن بالقيام بزيارة إلى الشرق الأوسط من أجل الإسراع في العملية السلمية وذلك بناءً على اقتراحٍ تقدمت به روسيا.

 قيتو الولايات المتحدة صدم السلطة الفلسطينية التي لطالما صدقت الديمقراطية التي تتنادى بها أمريكا ومنعت تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني .

اعتبر عدد من المحللين خلال حديث خاص ل"فلسطين اليوم" ان الديمقراطية التي تنادي بها الولايات المتحدة تكون وقف مصالحها ومصالح حليفتها المدللة "إسرائيل".

أكد الدكتور إبراهيم أبراش الكاتب والمحلل السياسي في حديث خاص ل"فلسطين اليوم" أن الولايات المتحدة تدعو إلى تطبيق الديمقراطية في شعوب العالم بأكمله ولكن إذا ما تعارضت هذه الديمقراطية مع مصالحها فإنها تقوم بمحاربتها على الفور.

وأكد أبراش أن استعمال أمريكا لحق نقد الفيتو لصالح "إسرائيل" جاء لخدمة مصالحها في المنطقة وتحقيقاً لمطالب الاحتلال وكبحاً للشعب الفلسطيني .

وأوضح أبراش أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حالة من الانفلات إذا ما وصل إلى سدة الحكم تنظيم معادي لها .

وضرب أبراش مثلا لموقف الولايات المتحدة من الديمقراطية قائلاً : " الولايات المتحدة كانت تدعو إلى تطبيق الديمقراطية في فلسطين  , وبعدها لم تعترف أمريكا بنتائج الانتخابات وذلك لفوز حركة حماس " .

وأكد أبراش أن استعمال أمريكا لحق نقد الفيتو لصالح إسرائيل جاء لخدمة مصالحها في المنطقة .

ومن جانبه قال المحلل طلال عوكل " ان الولايات المتحدة مارست الضغط إتجاة السلطة الفلسطينية وهددتها بقطع المعونات المالية, لتحقيق  مطالبها لسحب مشروع  القرار الذي يدين الاستيطان ,موضحاً ان ذلك يتنافي مع ما تنادي به الولايات المتحدة للدول العربية بممارسة الديمقراطية وهي تقمع غيرها.

وقال عوكل ان الفتيو كشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة , ووقوفها بوجه 130 دولة لإنقاذ الاحتلال وتحقيق مصالحها.