خبر مقتل اثنين..مظاهرات في اليمن واشتباكات بين مناصري الصالح ومعارضيه

الساعة 05:42 م|18 فبراير 2011

مقتل اثنين..مظاهرات في اليمن واشتباكات بين مناصري الصالح ومعارضيه

فلسطين اليوم- وكالات

اشتبكت قوات الأمن اليمنية ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح، في العديد من المدن اليوم الجمعة، وقد قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات في الاحتجاجات ضد حكم صالح الممتد منذ 32 عاما.

وقال شهود إن محتجًّا قتل بالرصاص وأصيب أربعة لدى محاولة الشرطة تفريق حشود في مدينة عدن الجنوبية، حيث يتزايد السخط ضد حكم صنعاء.

وتظاهر الآلاف في أجزاء عديدة من عدن بدافع الغضب من مقتل ستة أشخاص في وقت سابق هذا الأسبوع، وهتفوا بشعارات مناهضة لعلي صالح، تطالبه بالإنصات لصوت الشعب وترك السلطة.

واحتشد عشرات الألوف من المعارضين أيضا في مدينة تعز، على مسافة 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء، وقال شهود إن شخصين قتلا وأصيب سبعة وشعرون، منهم ثلاثة بجروح خطيرة، وذلك حين ألقيت قنبلة يدوية من سيارة لتنفجر في الحشد.

وقال محتج طلب عدم نشر اسمه: "من العار على الحكومة أن تلجأ لمثل هذه الأساليب، لكنها لن تفزعنا."

وهتف المحتجون المعتصمون في ميدان الحرية في تعز في محاكاة للمتظاهرين في ميدان التحرير في مصر " يسقط الدكتاتور.. يسقط القمع."

وخرج حوالي عشرة آلاف من المؤيدين لصالح إلى شوارع تعز أيضا، وقال التلفزيون الحكومي إن عددهم مليون شخص.

وهتف المؤيدون: "نعم للوحدة والاستقرار.. لا للفوضى والتخريب"، مرددين أقوال صالح قبل أيام حين حذر من وجود "أجندة أجنبية" لإثارة الفوضى في العالم العربي.

ويرى بعض المحللين أن تعز التي يوجد بها عدد كبير من أبناء الطبقة المتوسطة، وسكان من الشمال والجنوب تمثل مقياسًا للحركة الاحتجاجية في اليمن، التي اكتسبت قوة منذ أطاح كل من المصريين والتونسيين برئيسيهما هذا العام.

وقال جريجوري جونسن، الباحث بجامعة برينستون في مدونته "واق الواق"، إن "صنعاء مهمة، لكن إذا مضت تعز قدما فقد يتطور الأمر."

وفي صنعاء سار آلاف المحتجين المناهضين لصالح في شارع الجامعة، مرددين هتافات "أنت التالي.. بعد مبارك يا علي"، ورفعوا لافتات كتب عليها: "إرحل إرحل.. من أجل المستقبل".

وتجمع مئات من الموالين لصالح قرب جامعة صنعاء، وهتفوا: "لا للفوضى.. لا للتخريب"، وانفصلت عنهم مجموعة صغيرة وهاجمت المحتجين المناهضين لصالح بالعصي والحجارة.

وقالت مصادر من المعارضة والمؤيدين، إن العشرات من الناس أصيبوا في العاصمة اليمنية، وذكر مراسل لقناة العربية التلفزيونية ذات الملكية السعودية، إن رجال أمن بملابس مدنية هاجموه هو وزميله المصور.

وقال حمود منصر وفقا لرويترز في صنعاء: "تعرض كلانا لضرب مبرح، أخذوا الكاميرا وحطموها."

ويسعى صالح وفقا ادعاءاته، والذي تعاني بلاده من الفقر، إلى سحق متشددين من تنظيم القاعدة أيضا، وإنهاء تمرد انفصالي في الجنوب، والحفاظ على هدنة هشة مع المتمردين الحوثيين في الشمال.

وفي محاولة لاسترضاء المحتجين، وعد بألا يرشح نفسه لولاية جديدة حين تنتهي ولايته الرئاسية عام 2013، كما وعد بألا يورث الحكم لابنه.

ووافق ائتلاف للأحزاب المعارضة، كان قد نظم احتجاجات حاشدة استقطبت الآلاف على الحوار معه، لكن احتجاجات أصغر وأكثر تلقائية استمرت، ونظمها طلاب وغيرهم، باستخدام الرسائل النصية وموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت.