خبر كيف تقي « حاسوبك الشخصي » من السرقة والاختراق

الساعة 04:27 م|18 فبراير 2011

كيف تقي "حاسوبك الشخصي" من السرقة والاختراق؟

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

شكل الانترنت في الآونة الأخيرة، ضرورة ملحة لكافة المستخدمين، فتعد دوره من التواصل والتعارف والمعرفة إلى مساهمته الفاعلة في إيقاع وإسقاط حكومات عربية، وعلى الرغم من الدور الايجابي إلا أنه مازال هناك من يستخدم الانترنت بطريقة خاطئة، فبات من السهل عبره سرقة الصور والملفات الشخصية والخاصة.

ولعل الفتيات من أكثر الفئات المتضررة من هذا الاستخدام الخاطئ، فأصبحن عضة لسرة الصور والملفات الشخصية الأمر الذي يدخلهن في معاناة طويلة قد تصل إلى "فضح أمرهن" وهذا ما كشفت عنه العديد من القضايا التي وصلت إلى مراكز الشرطة.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" لمست هذه المعاناة من خلال العديد من قصص الفتيات والفتية الذين يتعرضون للسرقة، وحاولت تسليط الضوء على هذه القضية للوقاية من سرقة الملفات والصور.

من ناحيته، أوضح مهندس الكمبيوتر محمود علي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه لا يمكن اختراق أي جهاز حاسوب بدون استقبال ملف أو فتح روابط مشبوهة من قبل المرسل أو استخدام برامج ملغومة.

وأشار، إلى أن طرق سرقة الصور والملفات الشخصية عبر جهاز الحاسوب تتم بعدة طرق، عن طريق برمجة معينة، أو بعض برامج المحادثات والدردشة والشات التي تعد أكثر المواقع خطورة والأكثر رواجاً بين الشباب والفتيات، مبيناً أن هناك مواقع عديدة تقوم بالتقاط صور للشخص إذا كان لديه كاميرا على حاسوبه الشخصي.

ونبه المهندس علي، أن الشبكات المنزلية هي الأسهل من ناحية برامج اختراق أجهزة الحاسوب، ويمكن تفادي ذلك من خلال الابتعاد على الاشتراك في الشبكات المنزلية، وأن يكون لكل منزل شبكته الخاصة.

وعن سبل تفادي اختراق أجهزة الحاسوب وسرقة الصور والملفات، شدد على ضرورة ألا يتم إضافة أي شخص بسهولة بدون معرفته عبر الماسنجر، وعمل باسوورد للايميل أو الجهاز للحماية يكون قوي كأن يتكون من رموز وأحرف وبعيدة عن معلومات الشخص المعروفة.

والأهم من ذلك، حذر المهندس علي من وضع صور ومعلومات شخصية على جهاز الكمبيوتر والحاسوب الشخص ومحاولة حفظ المتعلقات الشخصية بعيداً عن جهاز الحاسوب، واستخدام برامج حذف مع تشفير عند حذف ومسح صور وملفات شخصية إذا تم استخدامها.

بدورها، رأت الأخصائية الاجتماعية رجاء شامية في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن التعامل عبر الانترنت غير موثوق به، خاصةً من خلال الحديث عبر برامج المحادثة وتبادل الآراء والصور والتعارف والدردشة، كون أن التواصل يكون غير مباشر.

وبينت شامية، خطورة التعامل مع الانترنت بشكل مفتوح دون الحرص والحذر الشديد منه، محذرةً من تبادل الأمور الشخصية والبوح بالأسرار الخاصة، خاصةً مع الأشخاص الذين لا يتم معرفة حقيقتهم كون أن الاتصال بهم يكون بطريق غبر مباشر، ولا يوجد فيه ثقة.

وأضافت، أن هناك أشخاصاً يستغلون الصور بطرق غير مشروعة، لذا تنصح بعدم إعطاء الثقة لأي شخص يتم معرفته عبر الانترنت والتعامل بحذر شديد في هذا الجانب، منوهةً إلى وجود برامج يتم خلالها سرقة الايميلات والأمور الشخصية من الحاسوب.

ونصحت شامية أولياء الأمور، بمتابعة أبنائهم أثناء الحديث عبر الانترنت ووضع برامج حماية لأجهزة الحاسوب، وعدم ترك الأبناء لمواقع الدردشة والتعارف، وتوعيتهم بمخاطر الانترنت والثقة العمياء بالآخرين.

وعند حدوث أي مشكلة من هذا القبيل، قالت الأخصائية الاجتماعية شامية:"على الشاب أو الفتاة إخبار أحد من عائلته حول حدوث مشكلة ما معه، في حين على الأهل التعامل مع الموضوع بموضوعية وتفاهم وعدم اللجوء إلى التعسف والأساليب العدوانية في علاج القضية، ومن ثم إخبار الجهات المسؤولية لحل المشكلة القائمة.